السباق النووي البحري: الهند تعزز قدراتها العسكرية لمواجهة الصين
في خطوة تعزز من موقفها الاستراتيجي، اختبرت الهند مؤخرًا صواريخ باليستية تطلقها الغواصات من موقع سري في خليج البنغال.
هذا الاختبار يأتي في وقت يشهد فيه الأسطول البحري الهندي إضافة غواصة جديدة قادرة على حمل صواريخ باليستية نووية.
تم تدشين هذه الغواصة تحت اسم “آريغات”، والذي يعني “مدمرة للعدو” باللغة السنسكريتية، ويعتبرها المسؤولون الهنديون خطوة هامة نحو تعزيز الردع النووي للبلاد.
الهند تتطلع إلى تحسين توازن القوى في مواجهة الصين التي تمتلك بالفعل أكبر أسطول بحري في العالم.
الصين تمتلك ست غواصات باليستية نووية من طراز “جين”، والتي تتميز بقدرتها على حمل عشرات الصواريخ بمدى يتجاوز 8000 كيلومتر.
في المقابل، تسعى الهند إلى تحقيق توازن استراتيجي من خلال تطوير غواصاتها مثل “آريغات” و”آي إن إس أريهانت”، رغم أن هذه الغواصات لا تزال أقل قوة من نظيراتها الصينية.
القدرات العسكرية الهندية وتهديدات الجوار
تواجه الهند تحديات عسكرية على جبهات متعددة، بما في ذلك التوترات مع الصين وباكستان. الحدود بين الهند والصين، المعروفة باسم “خط السيطرة الفعلية”، شهدت في السنوات الأخيرة اشتباكات متكررة. في الوقت نفسه، تعمل باكستان على تحديث أسطولها البحري، بما في ذلك الحصول على غواصات هجومية صينية الصنع، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الإقليمي.
تطوير الغواصات النووية: طموحات الهند واستراتيجياتها
تعمل الهند على بناء قدرة نووية بحرية متطورة، مع التركيز على تطوير غواصات قادرة على حمل صواريخ باليستية. على الرغم من أن هذه القدرات لا تزال في مراحلها الأولية مقارنة بالصين، إلا أن الهند تأمل أن توفر هذه الغواصات درجة من الردع ضد أي تهديدات محتملة. المحللون يشيرون إلى أن تطوير هذه القدرات يعكس الطموحات الهندية في تحقيق توازن استراتيجي في المحيط الهندي والتصدي للتحديات الإقليمية.
الآفاق المستقبلية لقدرات الردع النووي
الهند تعمل على توسيع قدرتها النووية تحت سطح البحر، ما يعكس رغبتها في تحقيق توازن مع القوى النووية الكبرى مثل الصين. من المتوقع أن تستمر الهند في تطوير غواصاتها وقدراتها على إطلاق صواريخ متعددة الرؤوس، مما يعزز من قدرتها على الردع. في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، تعتبر هذه القدرات جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الهندية لضمان استقرارها وأمنها الوطني.