تحذيرات بريطانية-أميركية من تبادل التكنولوجيا النووية بين روسيا وإيران
في تقارير استخباراتية مقلقة، كشفت كل من بريطانيا والولايات المتحدة عن مخاوف بشأن صفقة سرية بين روسيا وإيران، حيث قامت موسكو بتقاسم “أسرار نووية” مع طهران مقابل تزويدها بصواريخ باليستية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وأفادت صحيفة “الغارديان” بأن هذه الصفقة أُثارت خلال لقاء جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن.
تعاون عسكري متزايد بين موسكو وطهران
ناقش الزعيمان خلال لقائهما القلق المتزايد بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران، في وقت تعمل فيه إيران على تخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية تقترب من تحقيق هدفها النووي.
وفقًا لمصادر مطلعة، حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا قد تكون تلعب دورًا محوريًا في تسريع طموحات إيران النووية.
تبادل تكنولوجي يحمل مخاطر استراتيجية
خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى لندن، صرح بأن التعاون بين روسيا وإيران يشمل تبادل التكنولوجيا النووية، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بالأبحاث الفضائية.
وأشار إلى أن العلاقة بين البلدين تتجاوز مجرد الأسلحة، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
تسليم صواريخ إيرانية إلى روسيا لتصعيد القصف الأوكراني
أكدت تقارير استخباراتية أميركية أن إيران قامت بتسليم دفعة أولى من صواريخ “فتح-360” الباليستية السريعة، والتي يصل مداها إلى 120 كيلومترًا، إلى روسيا.
هذه الصواريخ قد تُستخدم لاستهداف مدن أوكرانية بشكل أكثر فتكًا، مما دفع الدول الغربية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية وفرض مزيد من العقوبات على إيران وروسيا.
تحالفات جديدة تعيد أجواء الحرب الباردة
في ظل هذه التطورات، أصبحت روسيا وإيران تتعاونان بشكل متزايد في مواجهة الغرب، مما يثير مخاوف من عودة الحرب الباردة بنسختها الجديدة. وتشارك دول أخرى، مثل الصين وكوريا الشمالية، بشكل غير مباشر في هذا “محور الاضطرابات”، الذي يهدف إلى تحدي النظام العالمي السائد.
مناقشات حول دعم أوكرانيا وتعزيز العقوبات
في اجتماعهم بواشنطن، ناقش بايدن وستارمر عدة قضايا منها الحرب في أوكرانيا والأزمة الإيرانية، واتفقا على تقديم دعم إضافي لأوكرانيا، بما في ذلك السماح لها باستخدام صواريخ Storm Shadow طويلة المدى ضد القوات الروسية.