كيف يحمي إيلون ماسك نفسه من التهديدات؟ استثمار ضخم في الأمن الشخصي بتقنيات متطورة
في ظل تزايد التهديدات التي تستهدف سلامته الشخصية، أصبح إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، يعتمد على فريق أمني متقدم يوازي في كفاءته جهاز الخدمة السرية.
على مدى السنوات الأخيرة، شهد إيلون ماسك تحولًا كبيرًا في كيفية تأمين نفسه. بعد أن كان يتلقى في السابق مكالمات غير ضارة من معجبين، أصبح الآن يتعامل مع تهديدات بالقتل وملاحقات، مما دفعه لتوسيع نطاق حمايته بشكل كبير. الوثائق الداخلية لشركاته، تسلا وسبيس إكس، تكشف أن ماسك أنفق ملايين الدولارات على حمايته.
من حارسين إلى فريق كامل
كان ماسك في السابق يرافقه حارسان شخصيان فقط، ولكنه الآن يسافر مع فريق أمني يضم ما يصل إلى 20 متخصصًا. هذا الفريق يقوم بتفتيش الأماكن التي ينوي ماسك دخولها، ويشمل أيضًا طبيبًا خاصًا يحمل الاسم الرمزي “فوييغر”. هذا التوسع في الحماية يعكس تصاعد التهديدات التي يواجهها.
استثمارات ضخمة في الأمن
وفقا لوثائق تسلا، أنفق ماسك في عام 2023 ما يعادل 2.4 مليون دولار على الأمن، وهو مبلغ ضخم مقارنة بما كان ينفقه في السنوات السابقة.
كما دفع 500 ألف دولار خلال أول شهرين من عام 2024، وهو أكثر من خمسة أضعاف متوسط الإنفاق في الفترة ذاتها من عام 2019. هذه الأرقام تشير إلى مدى أهمية وتأثير التهديدات التي يتعرض لها.
إنشاء شركة أمن خاصة
في خطوة لتعزيز سيطرته على الأمن الشخصي، أسس ماسك شركة “Foundation Security” في عام 2016. هذه الشركة تُدار جزئياً بواسطة جاستن ريبليت، وهو رقيب سابق في القوات الخاصة، وتهدف إلى إدارة العمليات الأمنية الخاصة بمسك بشكل أكثر كفاءة.
وحدة استخبارات وتجهيزات متقدمة
تكشف التسريبات أن تسلا لديها وحدة استخبارات متخصصة للتحقيقات، وقادرة على تشغيل طائرات بدون طيار لمراقبة المنشآت والأحداث.
كما أن التهديدات ضد ماسك ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث سجل مكتب عمدة مقاطعة ترافيس عدة حوادث تهديد إرهابي موجهة مباشرة إلى ماسك في مصنع تسلا بأوستن.
في الختام، يبرز التقرير كيف أن إيلون ماسك قد طور نظامًا أمنيًا يشابه حماية رؤساء الدول، مستثمراً مبالغ ضخمة لضمان سلامته في مواجهة التهديدات المتزايدة.