أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا المبلغ بالكامل منذ عام 2020.
تأتي هذه المساعدات في إطار دعم التعاون العسكري بين واشنطن والقاهرة، بعد توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية في عام 1979.
التمويل العسكري وشروطه
تتضمن المساعدات الأمريكية لمصر 1.3 مليار دولار سنويًا، لكن جزءًا منها كان يخضع لشروط معينة. هذا العام، قررت إدارة بايدن التنازل عن اشتراطات تتعلق بمبلغ 225 مليون دولار، وذلك استنادًا إلى مصلحة الأمن القومي الأمريكي، في خطوة تعتبرها الإدارة مهمة لتعزيز السلام الإقليمي.
التركيز على ملفات الشرق الأوسط
يأتي هذا الدعم في وقت حاسم، حيث تعتمد واشنطن على القاهرة كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
تعكس هذه الخطوة اهتمام الولايات المتحدة بمصر كحليف رئيسي في المنطقة لتحقيق استقرار أكبر وإعادة الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
تقدم حقوق الإنسان في مصر وارتباطه بالمساعدات
كانت المساعدات الأمريكية في السنوات الماضية تتأثر بملف حقوق الإنسان في مصر، حيث كانت واشنطن تفرض قيودًا بناءً على التقدم في هذا الملف. هذا العام، أشار المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي إلى أن القاهرة قد أحرزت تقدمًا كافيًا في قضايا حقوق الإنسان، مما سمح بالإفراج عن جزء من المساعدات المرتبطة بهذا الملف.
أهداف الاستراتيجية الأمريكية والأثر المتوقع
تعتبر المساعدات الجديدة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الإقليمي، حيث تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى تعزيز استقرار المنطقة وتحقيق نتائج ملموسة في ملفات النزاع الإقليمي وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع حلفاء رئيسيين مثل مصر.
