مهندس هولندي يراهن على سيناء في مواجهة أزمة المناخ
يضع المهندس الهولندي تييس فان دير هوفن رهانه على شبه جزيرة سيناء كمفتاح لإنقاذ كوكب الأرض من أزماته البيئية.
يهدف فان دير هوفن إلى استعادة الحياة البرية والنباتية في سيناء، والتي تحولت إلى صحراء قاحلة بفعل الأنشطة البشرية على مر السنين.
يشدد على أن استعادة الحياة في المنطقة قد تسهم بشكل كبير في خفض درجات حرارة الأرض.
مشروع استعادة البيئة: استراتيجية متعددة الأبعاد
خلال السنوات الماضية، قام فان دير هوفن بتطوير خطة طموحة تهدف إلى تجديد حوالي 13500 ميل مربع من أراضي سيناء. تتضمن خطته استخدام الرواسب البحرية من بحيرة البردويل لإعادة تشجير المنطقة المحيطة، مما يساعد في تحسين التربة وتقليل مستويات الملوحة. كما يخطط لإنشاء قنوات جديدة لزيادة تدفق المياه وتحسين الظروف البيئية.
تُعتبر فكرة تخضير الصحارى من الأفكار المثيرة للجدل، حيث يرى بعض النقاد أنها قد تكون غير عملية أو قد تؤدي إلى آثار جانبية سلبية غير متوقعة على المياه والطقس.
ومع ذلك، يرى فان دير هوفن أن إعادة التشجير على نطاق واسع يمكن أن يحل مجموعة من المشاكل البيئية، مثل زيادة هطول الأمطار وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.
أمثلة ناجحة على مستوى العالم
تستند خطة فان دير هوفن إلى تجارب سابقة في مشاريع إعادة التشجير، مثل مشروع هضبة اللوس في الصين، الذي ساهم في تحويل مناطق صحراوية إلى أراضٍ خضراء، مما أثبت أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تكون فعالة. يطمح فان دير هوفن إلى تحقيق نتائج مماثلة في سيناء، مما يعزز الأمل في نجاح مشروعه الطموح.
التحديات والاستجابة السريعة
رغم الطموح الكبير وراء المشروع، يحذر بعض الخبراء من المخاطر المحتملة، داعين إلى الحذر وعدم الاستعجال في تنفيذ مثل هذه المشاريع الكبرى. ومع ذلك، يؤكد فان دير هوفن أن الوقت قد حان للتحرك بسرعة لإصلاح الأضرار البيئية، ويشدد على ضرورة قبول التجربة والعمل على تجديد البيئة كسبيل وحيد لمواجهة التحديات الحالية.