لم يتبق سوى 8 أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويقترب موعد أول مناظرة مباشرة بين دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، والتي تفصلنا عنها يومان فقط.
مع تزايد الترقب للمناظرة المنتظرة في العاشر من سبتمبر، كشفت نتائج استطلاع جديد للناخبين المحتملين على المستوى الوطني عن نتائج مثيرة للاهتمام.
فارق ضئيل الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع كلية سيينا، أظهر أن «ترامب» يتقدم بفارق بسيط على «هاريس» بنسبة 48 في المئة مقابل 47 في المئة، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ البالغ 3 نقاط مئوية، ما يعني أن الفارق لم يتغير كثيرًا منذ استطلاع سابق أجري في أواخر يوليو بعد انسحاب جو بايدن، الرئيس الأمريكي، من السباق الرئاسي.
أما في الولايات السبع المتأرجحة التي تعد حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات، فكانت النتائج متقاربة جدًا بين المرشحين، حيث تعادلت «هاريس» مع «ترامب» أو تقدمت بفارق ضئيل وفقًا لمتوسطات استطلاعات الرأي التي أجرتها «نيويورك تايمز».
سباق متقارب النتائج كشفت عن سباق متكافئ، حيث لا يزال الفوز ممكنًا لأي من المرشحين. وأشار الاستطلاع إلى أن المواقف تجاه «ترامب» تبدو مستقرة نسبيًا، حيث قال 9 في المئة من الناخبين المحتملين إنهم بحاجة لمعرفة المزيد عنه. بينما أظهرت النتائج أن 28 في المئة من الناخبين يحتاجون لمعرفة المزيد عن «هاريس».
المناظرة المرتقبة ستستمر لمدة 90 دقيقة، بدون جمهور في الاستوديو، وسيتم بثها عبر شبكة «ABC News». يذكر أن هذه ستكون أول مواجهة مباشرة بين هاريس وترامب، إذ رفض الأخير حضور مراسم تنصيب «بايدن» في عام 2020.
هدوء «هاريس» و«حماس» و«ترامب» خلال المناظرة، سيتم إغلاق الميكروفون الخاص بكل مرشح عندما يتحدث الآخر. وستعتمد «هاريس» على أسلوبها الهادئ وخبرتها كمدعية عامة، وستركز على كون خصمها مجرمًا مدانًا يواجه تهمًا بالتآمر لقلب نتائج انتخابات 2020. لكنها ستواجه تحديات متعلقة بالتغلب على الصور النمطية المتحيزة جنسيًا وعرقيًا، بالإضافة إلى ضرورة توضيح سياستها الاقتصادية بشكل أكبر.
في المقابل، سيواجه «ترامب» تحديًا في تحديد مدى تأثير رسائله على قاعدته الانتخابية. فبينما يثير أسلوبه الحماسي مشاعر التأييد بين أنصاره، يبقى السؤال حول كيفية تأثيره على هاريس التي تسعى لأن تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة.
