أخبار عربية

إيران تؤكد استقلالية الرد الانتقامي على اغتيال «هنية» وإسرائيل تتحضر

أكد محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، تأكيدًا على تصريحات حسن نصرالله، زعيم «حزب الله»، أن «محور المقاومة» سيقوم برد فعله على إسرائيل بشكل منفرد ومستقل، مشددًا على أن الانتقام لمقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أمر محسوم ولا جدال فيه.

وخلال كلمة ألقاها اليوم الاثنين في مراسم تقديم العميد عزيز نصير زادة، وزير الدفاع الإيراني الجديد، أوضح «باقري» أن إيران لن تقع في فخ الاستفزازات الإعلامية التي يمارسها العدو. وأكد أن القرار بالرد على اغتيال «هنية» سيتم اتخاذه بشكل مستقل من قبل إيران.

جاءت هذه التصريحات بعد إشادة ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق من اليوم، بـرد حزب الله النوعي والكبير ضد أهداف حيوية واستراتيجية داخل إسرائيل، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».

وأكد «كنعاني» أن الجيش الإسرائيلي فقد قدرته الهجومية وقوة الردع الفعالة، وأصبح الآن يدافع عن نفسه ضد الهجمات الاستراتيجية. كما انتقد الولايات المتحدة لدعمها الكامل لإسرائيل، التي أصبحت غير قادرة على التنبؤ بتوقيت ومكان رد حزب الله.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، نافيًا استهداف أي قاعدة عسكرية في الشمال أو قرب تل أبيب.

وفي مساء أمس، أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده سترد بشكل دقيق ومدروس، موضحًا أن إيران لا تخشى التصعيد، لكنها لا تسعى إليه.

من المتوقع أن تقوم إيران بالرد خلال الفترة المقبلة بطريقة تجنب اندلاع حرب شاملة أو صراع إقليمي، على غرار ما فعله حزب الله مؤخرًا، ولكن ربما بوسائل مختلفة.

وتراقب إسرائيل، بدعم أمريكي، عن كثب تحركات الحوثيين في اليمن والفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق وسوريا، خصوصًا بعد تهديد هذه المجموعات بتنفيذ هجمات.

وفي المقابل، أكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أنهم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديد من أي جبهة.

ومنذ أواخر الشهر الماضي، تصاعدت المخاوف الدولية من احتمال توسع الصراع في المنطقة بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى، خاصة بعد اغتيال هنية في 31 يوليو واغتيال القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، مما دفع كل من إيران وحزب الله إلى التوعد برد قاسٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى