مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في «غزة» و«فيلادلفيا»
على الرغم من استمرار المفاوضات في «القاهرة» حول وقف إطلاق النار في غزة المحاصرة منذ أكثر من 10 أشهر، ما زال الجانب الإسرائيلي متمسكًا بإبقاء وجوده العسكري في القطاع. في هذا السياق، جددت مصر موقفها الثابت.
معبر رفح ومحور فيلادلفيا
أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن القاهرة أكدت مجددًا لجميع الأطراف المعنية رفضها القاطع لأي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا، وهي نقطة طالما كانت محط خلاف كبير.
وأضاف المصدر اليوم الاثنين أن الوفد الأمني المصري يواصل جهوده لتحقيق توافق بين الأطراف المتنازعة، بالتنسيق مع الوسطاء في قطر والولايات المتحدة، وفقًا لقناة “القاهرة الإخبارية”.
كما أشار إلى أن مصر تدير الوساطة بين الأطراف بما يحقق أمنها القومي ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا الموقف المتجدد من القاهرة في وقت قامت فيه تل أبيب بتوسيع ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى جزأين، شمالي وجنوبي.
فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي قام بتوسيع هذا الممر من خلال إنشاء أربع مواقع عسكرية كبيرة، حسبما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين.
رفض تام
رفضت كل من حركة حماس ومصر سابقًا في جولات التفاوض السابقة بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) وكذلك في ممر نتساريم ومعبر رفح. من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام بأنه لن يقبل الانسحاب من هذه الممرات.
تتمسك تل أبيب ببقاء وجودها في محور فيلادلفيا وممر نتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين شمالي وجنوبي، وذلك لتفتيش مئات آلاف النازحين أثناء عودتهم من جنوب غزة إلى شمالها في حال تم التوصل إلى اتفاق حول الهدنة.
يُذكر أن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار في غزة كانوا قد قدموا في القاهرة عدة بدائل لوجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا ونتساريم، لكن حماس وإسرائيل لم يقبلا أيًا منها، بحسب مصدر مصري.