اعتقال بافيل دوروف، مؤسس «تليغرام»، بتوجيه من المخابرات الأمريكية و«الناتو»
أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا أرسلت مذكرة إلى فرنسا تطلب فيها السماح بالتواصل مع مؤسس تطبيق «تليغرام»، رجل الأعمال الروسي بافيل دوروف، الذي اعتقلته السلطات الفرنسية يوم السبت الماضي.
وذكرت «زاخاروفا» في تصريح لوكالة «سبوتنيك» أن المذكرة تضمنت طلبًا للتواصل مع دوروف، لكنها أشارت إلى أن فرنسا تعتبر جنسية دوروف الفرنسية هي هويته الأساسية.
اقرأ أيضًا: توقيف مؤسس «تليغرام» قرب باريس
وفي سياق متصل، كشف أدريان ماكراي، نائب مدينة بورت هيدلاند الأسترالية ومعاون مؤسس «ويكيليكس»جوليان أسانج، أن اعتقال «دوروف» جاء بتوجيه من أجهزة المخابرات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.
وقال «ماكراي» في مقابلة خاصة مع وكالة «سبوتنيك» إن اعتقال «دوروف» يعكس جهودًا من هذه الأجهزة للحصول على بيانات ومعلومات عن منصة «تليغرام»، بعد أن تمكنوا من الوصول إلى «واتساب» وغيرها من المنصات المملوكة لشركة «ميتا» (المحظورة في روسيا).
وأضاف «ماكراي» أن الغرب يسعى للحصول على معلومات من دوروف تتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأشار إلى أن الغرب استخدم «تليغرام» سابقًا كأداة لزعزعة الاستقرار في الدول الصديقة لروسيا، لكن الهدف النهائي من احتجاز دوروف هو الوصول إلى هذه المعلومات.
ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، تم اعتقال دوروف مساء السبت في مطار بضواحي «باريس» بناءً على طلب من السلطات الفرنسية، التي تحقق في جرائم ضد القاصرين.
وتشير التقارير إلى أن القضاء الفرنسي يعتقد أن دوروف متورط في عدد من الجرائم بسبب رفضه التعاون مع السلطات الفرنسية. وقد تشمل التهم الموجهة إليه الإرهاب والاتجار بالمخدرات والاحتيال وغسيل الأموال، مما قد يؤدي إلى عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا في فرنسا.