أعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 84 في المئة من قطاع غزة أصبح الآن ضمن مناطق الإخلاء، مشيرة إلى أن 90 في المئة من سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.1 مليون نسمة، قد نزحوا خلال فترة الحرب.
وصرح جورجيوس بيتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، بأن أوامر الإخلاء صدرت في أغسطس فقط كل يومين تقريبًا، مما أدى إلى تشريد نحو 250 ألف شخص، مؤكدًا أن الكثير من الأشخاص تم تهجيرهم أكثر من 10 مرات.
ومنذ 22 يوليو الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي 13 أمر إخلاء، مما أدى إلى تقليص كبير في مساحة المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب، ودفع المزيد من الفلسطينيين إلى داخلها.
وذكرت القوات الإسرائيلية أن عمليات الإخلاء ضرورية لأن «حماس» أطلقت صواريخ من داخل المنطقة الإنسانية، داعية الفلسطينيين إلى الفرار فورًا، مع تحذير بأن الجيش سيبدأ قريبًا عمليات عسكرية ضد نشطاء «حماس» في المنطقة.
منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان ما يزيد على 10 آلاف شخص.
وعلى الرغم من جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترحات متعددة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، يصر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وعلى معبر رفح، وتفتيش الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم. بينما تصر حركة «حماس» على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب كشرط لقبول أي اتفاق.
