بالفيديو| دخان أبيض يندلع من تحت الأرض في المغرب يثير حالة من الفوضى والذعر
اندلع دخان أبيض هذا الأسبوع من منطقة تنكروف في منطقة أزيلال بالمغرب، مما تسبب في حالة من الفوضى والذعر بين السكان.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الدخان الغامض المتصاعد من شق في الأرض.
ووفقًا لصحيفة هسبريس المغربية، أعرب الرعاة الذين يزورون المنطقة بانتظام عن قلقهم من التأثير المحتمل لهذه الظاهرة على مراعيهم والبيئة المحلية.
وشددوا على أنه “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الأنشطة الرعوية في نفس المنطقة ستكون مهددة وينتظرها مصير مجهول”.
وحثوا السلطات المحلية على “التدخل وتوضيح المشكلة”.
ووفقًا للسكان المحليين، فإن الدخان يتصاعد من الأرض منذ عدة أيام، وقد أمرت السلطات المغربية بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق في مصدر الدخان وأسبابه.
دخان أبيض وتشققات كبيرة من باطن الأرض.. لغز غامض يُثير الجدل في #المغرب pic.twitter.com/qKj6emabKZ
— MORSLI CHANNEL (@morslichannel) August 20, 2024
ووفقًا للصحف المغربية، فإنه حتى وقت كتابة هذا التقرير لا يوجد تفسير رسمي للدخان المتصاعد، مما أدى إلى شائعات بأنه يشير إلى ‘بركان خامد’ أو ‘انصهار معدني’.
من ناحيته، قال الخبير بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وأستاذ بكلية العلوم السملالية بمراكش، نصر الدين اليوبي، في تصريحات لصحيفة “هسبريس” المغربية، أن “مثل هذه الظواهر تجعلنا أمام نظريتين: الأولى تتعلق بإمكانية كون الدخان المتصاعد ناتجا عن احتراق نباتات الخُثّ المتحللة، والتي بقيت عالقة بجوف التراب كمواد خامة، على اعتبار أن النباتات المتحللة ذاتها تتحول إلى مادة عضوية تشبه إلى حد كبير “الشاربون” المستعمل كمصدر للطاقة، فالجفاف إذن يسهل احتراقها لكونها تحتاج فقط إلى شرارة من أجل الانخراط في عملية الاحتراق”.
أما الافتراض الثاني، بحسب اليوبي، فهو “أن نكون أمام ينابيع مائية ساخنة، وهي عين مائية حرارية شبيهة بعين مولاي يعقوب المعروفة بنسبها المهمة من الكبريت، إذ يكون بذلك الدخان المتصاعد من فوهة الثقوب الموجودة على مستوى سطح الأرض بمثابة إفراز لسخونة المياه الباطنية، ولو أنها تكون قد جفّت على مستوى السطح”.
ونفى نصر الدين السوبي أن يكون الحادث متعلقا بـ”نشاط بركاني مستيقظ كما يرجح البعض”، لافتا إلى أنه “في نهاية المطاف، تبقى مختلف الافتراضات في حاجة إلى دراسة علمية ميدانية معززة لها، وهو ما نعتزم القيام به، إلى جانب باحثين آخرين في هذا المجال، للوقوف مباشرة على طبيعة الظاهرة”.