المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو: احتجاجات وضغوط على هاريس بشأن غزة
منذ انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، واجهت نائبة الرئيس كامالا هاريس تحديات كبيرة من اليسار التقدمي، إذ شهدت المدينة مظاهرات حاشدة تطالب بوقف الحرب في غزة، مما زاد من الضغوط على هاريس لتغيير موقفها ودعم مطالب وقف إطلاق النار.
محاولات هاريس لاحتواء الغضب الشعبي
على الرغم من محاولة هاريس التخفيف من حدة الاحتجاجات عبر تعديل خطابها وإظهار التعاطف مع الفلسطينيين، إلا أنها أكدت أيضًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مما جعل بعض الناشطين يعتبرون أن تغيير النبرة غير كافٍ بدون تغيير فعلي في السياسات الأميركية.
رد فعل بايدن ودعوات لإنهاء الحرب
في ظل الاحتجاجات، حاول الرئيس بايدن تهدئة الوضع من خلال الإشارة إلى جهوده لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه واجه انتقادات من داخل حزبه ومن الشارع الأميركي الذي يطالب بمواقف أكثر قوة لوقف الدعم العسكري لإسرائيل.
تأثير الاحتجاجات على المؤتمر
الاحتجاجات المتصاعدة حول المؤتمر أدت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في شيكاغو، حيث احتشد المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي مطالبين بإنهاء الحرب وتغيير السياسات الأميركية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
دعم أوباما لهاريس وتجنب الحديث عن غزة
خلال المؤتمر، أبدى الرئيس الأسبق باراك أوباما دعمه القوي لهاريس، في حين تجنب العديد من قادة الحزب الديمقراطي الحديث بشكل صريح عن النزاع في غزة، مما زاد من الإحباط بين المتظاهرين الذين يرون أن تغيير النبرة غير كافٍ بدون تغيير جوهري في السياسات.
مع استمرار الاحتجاجات وضغوط الناشطين، تواجه هاريس تحديات كبيرة في حملتها الانتخابية القادمة، حيث يحتاج الحزب الديمقراطي إلى إيجاد توازن بين دعم إسرائيل وإرضاء قواعده الشعبية التي تطالب بتغيير فعلي في السياسة الأميركية تجاه غزة.