التوترات الإقليمية وتراجع الطلب الصيني يؤثران على أسعار النفط العالمية
شهدت أسعار النفط تراجعًا في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، وذلك نتيجة القلق المتزايد بشأن انخفاض الطلب في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط عالميًا.
هذا التراجع يأتي في وقت يركز فيه المستثمرون على تطورات محادثات وقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط، مما قد يقلل من مخاطر تعطل الإمدادات النفطية.
أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط تتأثر بالمتغيرات العالمية
بحلول الساعة 0032 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2%، ليصل سعر البرميل إلى 79.55 دولارًا.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة، ليصل سعر البرميل إلى 76.52 دولارًا. يأتي هذا التراجع بعد أن خفّض المستثمرون توقعاتهم بشأن نمو الطلب من الصين، والذي أثر على معنويات السوق.
عوامل إضافية تؤثر على الأسواق: تباطؤ الاقتصاد الصيني ومخاطر الإمدادات
أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية الأخيرة تباطؤًا واضحًا في النمو، حيث انخفضت أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة لها خلال تسع سنوات. كما تباطأ الإنتاج الصناعي وارتفعت معدلات البطالة، مما زاد من مخاوف المتعاملين بشأن تراجع الطلب على النفط. في الوقت ذاته، أدى انتهاء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط على السوق.
التوترات الجيوسياسية والتصعيد في الشرق الأوسط يضيفان مخاطر جديدة
على الرغم من المخاوف الاقتصادية، تبقى التوترات في الشرق الأوسط وتصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا من العوامل الداعمة للأسواق. إذ تساهم هذه المخاطر في زيادة القلق بشأن الإمدادات العالمية من النفط.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل ضمن مساعٍ لوقف إطلاق النار في غزة، تعكس محاولة دولية لتهدئة التوترات، لكن العنف المستمر في المنطقة يثير الشكوك حول نجاح هذه الجهود.
توقعات المستثمرين وتأثيرها على السوق النفطية
في خضم هذه التطورات، يراقب المستثمرون عن كثب تأثير التوترات الإقليمية والاقتصادية على السوق النفطية. التوقعات تشير إلى احتمالية استمرار التقلبات في أسعار النفط، مع تزايد عدم اليقين بشأن الطلب العالمي وتأثير العوامل الجيوسياسية على الإمدادات.