«بلينكن»: أمريكا تدفع لوقف إطلاق النار وتخفيف التصعيد
أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة تعمل مع دول العالم لتقليل التصعيد في المنطقة.
قال «بلينكن»، في حديثه للصحفيين في «تل أبيب»، اليوم الاثنين، إنه عقد اجتماع مثمر للغاية مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأخير أكد له أن إسرائيل تقبل وتدعم الاقتراح للتغلب على الخلافات، والآن يجب على «حماس» أن تفعل الشيء نفسه.
أكد «بلينكن» أن التوصل لوقف إطلاق نار دائم هو الوسيلة المثلى لإطلاق سراح الرهائن، مضيفًا أن الخبراء سيعملون خلال الأيام المقبلة على تقديم فهم واضح لتنفيذ الاتفاق.
تابع «بلينكن»: بالنسبة لنا هناك شعور بضرورة الاستعجال للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهناك قضايا عالقة في صفقة التبادل وهي بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة، مؤكدًا أنه سيزور قطر ومصر الثلاثاء لمواصلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في «غزة».
قال «نتنياهو» في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة «كيريا» بـ«تل أبيب»، إنه خلافًا لما يقولون، فإن الحرب مستمرة على كافة الجبهات، وستستمر حتى تحقيق كافة الأهداف.
أضاف «نتنياهو»: لهذا الغرض قمنا بتحويل ميزانية حربية ضخمة ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب وتحقيق النصر، بحسب القناة «13 الإسرائيلية».
اعتبر «نتنياهو» أن النصر سيستغرق أشهرًا كثيرة لكننا مصممون على تحقيقه، ليس فقط ضرب «حماس»، وليس جولة قتال أخرى، بل النصر الكامل، وأكد أنه إذا توقفت الحرب قبل تحقيق أهدافها فسيكون ذلك ضررًا لأمن إسرائيل لأجيال عديدة.
تناول رئيس الوزراء الإسرائيلي مسألة عودة المحتجزين من الأسر لدى «حماس» في قطاع «غزة»، وقال إن الضغط العسكري يساعد في ذلك.
تقول إسرائيل إن حركة «حماس» لا تزال تحتجز 136 شخصًا اختطفتهم في 7 أكتوبر الماضي من مستوطنات جنوب إسرائيل، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعًا وانتهت في 1 ديسمبر، أطلقت «حماس» خلالها 105 محتجزًا، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع «غزة»، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع بدء عملية «طوفان الأقصى»، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من «غزة» على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
تخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع «غزة»، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر.
أسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع «غزة»، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.