مع تزايد انتشار جدري القردة في عدة دول إفريقية وتأكيد المغرب وجود خمس حالات وافدة، قامت وزارة الصحة المغربية بوضع خطة لمراقبة الوباء والرد عليه.
ومع ذلك، هناك قلق متزايد بشأن انتشار الهلع بين المواطنين، مما قد يدفعهم لمتابعة الأخبار بشكل مستمر عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، كما كان الحال خلال جائحة كوفيد-19.
تعريف متلازمة “فومو”
البروفيسور خالد فتحي، أستاذ جامعي بكلية الطب في الرباط وأخصائي الإنعاش والتخدير، حذر من “متلازمة فومو”، وهي نوع من الإدمان على متابعة الأخبار بشكل مستمر، خوفاً من فقدان فرصة أو حدث مهم.
هذه المتلازمة أصبحت ظاهرة عالمية نتيجة لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرف بـ “الخوف من فوات الأشياء”.
البروفيسور فتحي أوضح أن الفومو تعكس فضول الإنسان الطبيعي الذي يتحول إلى توتر وقلق مفرط، مما يؤدي إلى شعور بالحرمان والضياع، ويؤثر سلباً على الصحة النفسية. مع مرور الوقت، يمكن أن تتطور هذه المشاعر إلى مشاكل صحية مثل الاكتئاب واضطرابات النوم.
أعراض الفومو
المصابون بمتلازمة الفومو يعانون من رفض للنوم قبل الاطلاع على آخر المستجدات، ويشعرون بالقلق إذا لم يتمكنوا من متابعة الأخبار أو إذا فاتتهم فرصة اجتماعية عبر وسائل التواصل. هذا الاضطراب يجعلهم يعيشون في حالة من عدم الرضا المستمر، ويزيد من شعورهم بالعزلة والوحدة.
التحذير من مخاطر الفومو
يؤكد البروفيسور فتحي أن متلازمة الفومو ليست مرضاً نفسياً، لكنها تحمل آثاراً خطيرة على الصحة العقلية والجسدية، مثل التوتر والصداع وتشتت الانتباه. ينصح بضرورة الوعي بهذه الحالة والتحكم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب الوقوع في حبائل الفومو.
