أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة كورسك الروسية عن إجلاء 12 ألف شخص من منطقة جلوفشوسكي إلى مناطق أكثر أماناً في المقاطعات المجاورة.
يأتي هذا الإجراء بعد تقدم القوات الأوكرانية لتصبح على بعد كيلومترات قليلة من هذه المنطقة، حيث تسعى السلطات والمتطوعون إلى تقديم الدعم اللازم للنازحين.
تصعيد العمليات العسكرية في سودجا
في غضون ذلك، تتعرض مدينة سودجا لهجمات مكثفة من قبل المدفعية والمقاتلات الروسية، مع التركيز على استهداف الطريق السريع الذي يربط المدينة بمصادر الإمداد الأوكرانية.
الهدف من هذه الهجمات هو تعطيل وصول الإمدادات العسكرية للقوات الأوكرانية المتقدمة في المنطقة.
إخلاء مناطق جديدة وتنسيق الجهود
في سياق متصل، أعلن أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك، أن السلطات قررت إخلاء مقاطعة جلوشكوف بالكامل، في ظل استمرار تقدم القوات الأوكرانية. وقد تم تنسيق جهود الإجلاء مع الشرطة والجهات الحكومية الأخرى لضمان سلامة السكان.
القوات الأوكرانية تتوغل في عمق كورسك
أفادت تقارير بأن القوات الأوكرانية توغلت لمسافة تتراوح بين كيلومتر وكيلومترين داخل منطقة كورسك، مؤكدة أنها قد أكملت إخلاء بلدة سودجا الحدودية من القوات الروسية.
وتأتي هذه التطورات في إطار الهجوم الذي بدأ في السادس من أغسطس، حيث تمكنت القوات الأوكرانية، بدعم من الدبابات والمدرعات، من تحقيق تقدم ملموس على الأرض.
النزوح الجماعي من كورسك
منذ بدء الهجوم الأوكراني في السادس من أغسطس، شهدت مقاطعة كورسك نزوح نحو 200 ألف شخص، حيث تعتبر البلدة الحدودية سودجا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة، آخر النقاط التي تمد أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا، وهو ما يزيد من أهمية هذه البلدة الصغيرة في الصراع الدائر.
