إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب جدري القردة في إفريقيا
أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي اليوم حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي مرض جدري القردة (مبوكس) في القارة.
ويأتي هذا الإعلان في ضوء الانتشار السريع للمرض في عدة دول إفريقية، خصوصاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أصبح الوضع مقلقاً على مستوى القارة.
مؤتمر صحفي لرئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض
في تصريح إعلامي عبر الإنترنت، أعلن جان كاسيا، رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن حالة الطوارئ الصحية قائلاً: “أعلن بقلب مثقل ولكن بالتزام لا يتزعزع تجاه شعوبنا ومواطنينا الأفارقة، أن جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة تهدد الأمن على مستوى القارة”.
وأضاف أن المرض لم يعد مقتصرًا على حدود محددة، بل أصبح يؤثر على الآلاف في مختلف أنحاء إفريقيا، مما يستدعي تحركًا استباقيًا.
إحصائيات الإصابات والوفيات الناجمة عن جدري القردة
وفقاً لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حتى 4 أغسطس 2024، بلغ عدد حالات الإصابة بجدري القردة في إفريقيا منذ يناير 2022 نحو 38,465 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 1,456 حالة. ويعكس هذا الرقم خطورة الوضع الحالي وضرورة التحرك الفوري لاحتواء تفشي المرض.
دعوة للتحرك ومواجهة التهديد الصحي
وأكد جان كاسيا في تصريحه أن إعلان حالة الطوارئ الصحية ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو دعوة واضحة إلى التحرك السريع والموجه.
وأضاف أن على الجهات الصحية في إفريقيا أن تكون استباقية في جهودها لاحتواء هذا التهديد الصحي والقضاء عليه قبل أن يتفاقم الوضع
تداعيات تفشي المرض على الأمن الصحي في القارة
مع تفشي جدري القردة وانتشاره عبر الحدود، تتزايد المخاوف بشأن تأثير المرض على الأمن الصحي في القارة الإفريقية.
وقد أصبح من الضروري أن تتخذ الدول الإفريقية تدابير حازمة وسريعة لوقف انتشار المرض، بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي وتوفير اللقاحات والعلاجات المناسبة لمواجهة هذا التحدي الصحي الكبير.