أخبار دولية

سويسرا تستضيف مفاوضات لوقف إطلاق النار في السودان بوساطة أميركية

تتجه الأنظار نحو سويسرا حيث من المقرر أن تنطلق الأربعاء محادثات جديدة تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في السودان، وهي خطوة تدعمها الولايات المتحدة.

وتأتي هذه المفاوضات بعد مرور نحو 16 شهرًا على اندلاع الصراع الدموي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وهي حرب أوقعت البلاد في أزمة إنسانية خطيرة.

 تفاصيل المحادثات

تأتي هذه المفاوضات بعد دعوة واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المحادثات التي ستجري في جنيف. ورغم إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على المشاركة دون شروط مسبقة، فإن الحكومة السودانية التي يسيطر عليها الجيش أعربت عن تحفظها تجاه هذه المفاوضات، مشيرةً إلى أنها تفضل إجراء المحادثات في منصة جدة المعتمدة سابقًا.

 موقف الولايات المتحدة

صرح المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، بأن المحادثات ستمضي قدمًا سواء بمشاركة الحكومة السودانية أو بدونها. ومع ذلك، أشار إلى أنه في حال غياب ممثلي الحكومة، فإن الوساطة الرسمية ستكون مستحيلة، وسيكون التركيز على القضايا العملية المتعلقة بوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية.

تأتي هذه الجهود الدبلوماسية في وقت تواجه فيه السودان أزمة إنسانية خانقة، مع تحذيرات من منظمة الهجرة الدولية بأن البلاد تقف عند “نقطة انهيار” كارثية. ودفعت الحرب البلاد إلى حافة المجاعة، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف، وهو ما يؤكد على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار

في جولة المحادثات السابقة التي جرت في جنيف بوساطة مبعوث الأمم المتحدة، تم التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

ومع بدء الجولة الجديدة، يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيق تقدم ملموس في هذه القضايا الملحة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه المحادثات في ظل الانقسامات الداخلية.

من المتوقع أن تستمر جولة المحادثات التي ستجرى في سويسرا لبضعة أيام في موقع سري لأسباب أمنية. وإذا ما تمكن الدبلوماسيون من تذليل العقبات أمام المفاوضات، فقد يسهم ذلك في تخفيف الضغوط الإنسانية المتزايدة في السودان.

ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو إقناع الأطراف المتحاربة بضرورة التوصل إلى حل سلمي ينقذ البلاد من الانهيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى