أخبار دولية

«بايدن» مستاء من إزاحته في الانتخابات ويغيب عن بعض فعاليات الحزب

رغم عرض قيادة الحزب الديمقراطي لوحدة قبل الانتخابات المصيرية، تتصاعد مشاعر الاستياء لدى جو بايدن، الرئيس الأمريكي، من «الانقلاب الهادئ» الذي أعاق مسعاه لولاية ثانية.

تتطلع «بايدن» إلى الظهور في ختام المؤتمر الوطني الديمقراطي في «شيكاغو»، حيث كان يخطط لطرح خططه لقيادة الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات أخرى.

الآن تم تخفيض مشاركته إلى خطاب في ليلة الافتتاح حيث من المرجح أن يدعو إلى الوحدة داخل الحزب، وفقًا لما نشره موقع «ديلي بيست» الأمريكي.

بحسب موقع «بوليتيكو»، فإن «بايدن» لن يبقى في المؤتمر للمشاركة ببقية احتفالات الأسبوع. وهذا يعني أنه سيغيب عن خطاب باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق، في المؤتمر الثلاثاء القادم، مما أثار تكهنات بأن الرئيس يشعر ببعض الاستياء لأن «أوباما» لم يقف إلى جانبه عندما شن الهجوم ضده إثر المناظرة الكارثية مع دونالد ترامب في «أتلانتا».

كما أن الأمر الأكثر أهمية هو أنه، إذا عاد «بايدن» إلى البيت الأبيض قبل انتهاء المؤتمر، فلن يحضر «التسليم الرمزي» لشعلة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى كامالا هاريس.

يخشى فريق «هاريس-والز» أن يرسل هذا الأمر رسائل سلبية إلى منافسيهم في الحزب الجمهوري وإلى البلاد.

كان البيت الأبيض مكتكمًا الاثنين الماضي بشأن خطط الرئيس لحضور مؤتمر الحزب، وأكد أن «بايدن» سيتحدث في المؤتمر لكنه لم يذكر ما إذا كان سيكون في «شيكاغو» عندما تقبل «هاريس» رسميًا ترشيح الحزب.

قالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن «بايدن» يدرك اللحظة المهمة بشكل لا يصدق التي سيحظى بها في المؤتمر.

أضافت «جان بيير» إنه يتطلع، كما يميل إلى القيام بذلك، إلى التحدث مباشرة إلى الشعب الأمريكي، والتحدث عن اللحظة التي نحن فيها، وما هو على المحك، والاستمرار في الحديث عن قضية مهمة للغاية بالنسبة له، وهي الوحدة، والتأكد من أننا متحدون ونستمر في القيام بالعمل الذي نجح الرئيس في القيام به في السنوات الثلاث والنصف الماضية.

ستتحدث هيلاري كلينتون أيضًا الاثنين، و«أوباما» الثلاثاء، و«بيل كلينتون» و«تيم والز» الأربعاء، ثم تتحدث «هاريس» وتختتم المؤتمر الخميس.

أفاد موقع «بوليتيكو» أن «بايدن» لا يزال محبطًا وغاضبًا من ثلاثة من زعماء الحزب الرئيسيين بشأن الطريقة التي تعاملوا بها مع إزاحته من السباق وهم «أوباما»، ونانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، وتشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ.

يُقال إن «بايدن» كان مستاءً لأن «أوباما» لم يتصل به مباشرة للتحدث بشأن الضغوط المتزايدة لاستبداله. وبحسب «بوليتيكو»: لم يحاول الرئيس الأسبق إثارة أي تحرك لإزاحة «بايدن» من السباق، لكنه لم ينجح أيضًا في صدها، ما أثار استياء بعض أقرب المقربين إلى «بايدن». ويقال إن «بايدن» يعتبر تحركات «بيلوسي» لطرده قاسية.

لا يزال الرئيس الأمريكي يشعر بالغضب لكنه أخبر مقربين في الأيام الأخيرة أنه يحترم على مضض تصرفات «بيلوسي». لقد فعلت ما كان عليها أن تفعله من أجل إعطاء الديمقراطيين أفضل فرصة للفوز في نوفمبر، وفقًا لـ«بوليتيكو».

على الرغم من أنه تحدث إلى «شومر» في اليوم الذي انسحب فيه من السباق، إلا أن «بايدن» لا يزال منزعجًا من الدور الذي لعبه صديقه القديم في «الانقلاب».

وصف بعض المطلعين الرئيس بأنه في سلام وليس مريرًا بشأن هذا الأمر، وقال كريس كونز، السناتور الموالي لـ«بايدن»: لقد تحدثت إلى «بايدن» الثلاثاء الماضي، وكان إيجابيًا ويتطلع إلى الأمام ويركز على ما يمكنه إنجازه في الأشهر الخمسة المتبقية له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى