هل يهدد زلزال الأردن وسوريا ولبنان بتفريغ طاقة أكبر للأرض؟
ضرب زلزال بقوة 5.46 درجة على مقياس ريختر مناطق سوريا، الأردن، ولبنان في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، مما أثار تساؤلات حول إمكانية حدوث هزات أقوى في المستقبل.
وقد أكد شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، أن هذا الزلزال يعتبر متوسط القوة وليس خطيرًا إلا إذا كان مقدمة لزلازل أكبر، وهو ما استبعده نظراً لانخفاض توابع الزلزال إلى 3.7 درجة.
الخصائص الجيولوجية لفالق البحر الميت
حدث الزلزال في منطقة فالق البحر الميت النشط، وهو معروف بتاريخه من الزلازل القوية. ومع ذلك، يوضح الهادي أن معظم الزلازل التي يشهدها هذا الفالق تكون ذات قوة متوسطة إلى محدودة، مما يقلل من احتمالية حدوث زلازل كبيرة في الوقت الحالي.
تأثير الزلزال على المناطق المحيطة
بالرغم من قوة الزلزال إلا أنه لم يتسبب في أضرار جسيمة في البلدان المتأثرة. في سوريا، سجلت الهزة الأرضية إصابات طفيفة نتيجة التدافع والهلع بين السكان، في حين لم يتم تسجيل أي أضرار جسيمة في الأردن ولبنان. كما أن مصر لم تتأثر بالزلزال، نظراً لبعد أقرب نقطة من مركزه بحوالي 550 كيلومتراً.
مخاوف مستقبلية واحتمالات زلزالية
يشير الخبراء إلى أن الزلزال الأخير قد يكون قد ساهم في تفريغ جزء من الطاقة المكبوتة في الفالق، مما يقلل من احتمال وقوع زلازل أكبر في المستقبل القريب.
ومع ذلك، يبقى التوقع الدقيق للزلازل أمراً صعباً، مما يتطلب استمرار المراقبة والتأهب من قبل السلطات والهيئات المعنية.