تصاعد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر
تعرضت سفينتان تجاريتان لهجمات متعددة في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة.
وذكرت وكالتا أمن بحري بريطانيتان، أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو) تلقت تقارير تفيد بوقوع انفجار قرب إحدى السفن على بعد 63 ميلاً بحرياً جنوب غرب سواحل الحديدة التي تسيطر عليها قوات الحوثيين.
تحركات مريبة لقوارب صغيرة وإفشال هجمات جديدة
بعد ساعات من الحادثة الأولى، أبلغ قبطان السفينة عن رصد قارب صغير يتحرك بطريقة مشبوهة ويقوم بإشارات ضوئية تجاه السفينة، قبل أن يحدث انفجار آخر قريباً منها.
وأفادت “يو كاي أم تي أو” أن السفينة تعرضت لهجوم من قارب مسير، إلا أن طاقمها تمكن من تعطيله، وتابعت السفينة طريقها نحو مينائها التالي.
الحوادث المتكررة تثير تساؤلات حول أمان الملاحة البحرية
في حادثة منفصلة، أفادت الوكالتان البريطانيتان عن وقوع انفجار بالقرب من سفينة أخرى على بعد 97 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، مما أثار مخاوف جديدة حول أمان السفن التجارية في المنطقة.
ورغم أن السفينة وطاقمها لم يصابوا بأذى، إلا أن الهجمات المستمرة تضاعف من التحديات التي تواجه حركة الشحن البحري في هذه المنطقة الاستراتيجية.
الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن الهجمات البحرية
أشار الحوثيون في بيانهم أن هذه الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، وأنهم يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب منذ نوفمبر الماضي، كرد على الحرب المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر.
ومع مرور 12% من التجارة العالمية عبر هذه المنطقة، فإن تأثيرات هذه الهجمات على الاقتصاد العالمي قد تكون كبيرة.
تحالفات بحرية وهجمات مضادة
وفي محاولة لردع الحوثيين، تقود الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً لحماية الملاحة البحرية، وقامت القوات الأمريكية والبريطانية بشن ضربات على مواقع حوثية في اليمن منذ 12 يناير.
ومع تزايد التوترات، تستمر الضربات الأمريكية على الصواريخ والطائرات المسيرة التي يُعتقد أنها تستهدف السفن التجارية.