تقارير

«إف بي آي» يحقق في قرصنة إيرانية لحملتي «ترامب» و«هاريس»

قال تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، إنه باشر التحقيق في اختراقات محتملة لأنظمة البريد الإلكتروني الخاصة بحملة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، ويُعتقد أن القراصنة هم من إيران.

أعلن مكتب «إف بي آي» في خضم تحذيرات من تدخل دول أجنبية في الانتخابات المقبلة، بما في ذلك عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة، أنه يحقق في الاختراق الواضح لحملة «ترامب»، في وقت كشف فيه مسؤول كبير في أجهزة تنفيذ القانون أيضًا أن محاولة حصلت للوصول إلى حسابات كبار الديمقراطيين في هجوم إلكتروني ربما نشأ من إيران.

لم يأتِ مكتب التحقيقات الفيدرالي على ذكر «ترامب» أو إيران، كما أنه لم يُشِر إلى مدى الاختراق أو احتمال شمله لحملات أو شخصيات سياسية أخرى. لكن المحققين يبحثون أيضًا في محاولة اختراق الحسابات المرتبطة بالحملة الرئاسية للديمقراطيين. لم يكن توقيت المحاولة واضحًا، على الرغم من أن المسؤول في أجهزة تنفيذ القانون أضاف أنه لا يوجد ما يشير إلى نجاح الجهد.

لم يبلغ فريق كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، الذي يراقب التهديدات السيبرانية بعناية، عن أي خرق لأنظمته.

أفادت شركة «مايكروسوفت» الأسبوع الماضي أن مجموعة قرصنة تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني تسللت إلى حساب أحد كبار المساعدين السابقين لحملة رئاسية لم يجر تحديدها.

أوضحت شركة «مايكروسوفت» أن مجموعة القرصنة «مينت ساندستورم»، التي يُعتقد أنها وراء الاختراق، استخدمت حسابًا مخترقًا لإرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة للتسلل إلى حسابات وقواعد بيانات الحملة الخاصة في محاولة لتعطيل العملية الديمقراطية ونزع الشرعية عنها.

قال روجر ستون، مستشار «ترامب»، منذ فترة طويلة، إن «مايكروسوفت» اتصلت به قبل بضعة أشهر، لإبلاغه بأن حساب بريده الإلكتروني تعرض للاختراق، وأنها تعتقد أن الجاني هو إيران.

أوضح «ستون» أنه بعد بضعة أسابيع، تلقى مكالمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي تفيد بأن حسابه الآخر تعرض للاختراق أيضًا، مضيفًا أن المكتب يعتقد أن حسابه استخدم من جهات خبيثة للوصول بنجاح إلى الاتصالات الداخلية لأشخاص آخرين في العملية السياسية للسيد «ترامب».

كان «ستون» عام 2016، بين مجموعة من كبار مستشاري «ترامب» الذين سعوا إلى تعظيم الضرر الذي لحق بحملة هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية السابقة، من خلال اختراق موقع «ويكيليكس» لمسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية وغيرهم من فريق «كلينتون» على وسائل التواصل الاجتماعي.

حذّر «إف بي آي» مرارًا من تدخل الدول الأجنبية في الانتخابات المقبلة، بما في ذلك عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة.

حدد «إف بي آي» إيران والصين وروسيا، التي لديها تاريخ طويل في محاولة زرع الفوضى في الانتخابات الأمريكية، ومنها استهداف اللجنة الوطنية الديمقراطية في عام 2016.

نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الاتهامات. وقالت في بيان: ليس لدى الحكومة الإيرانية ولا تخفي أي نية أو دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

قال مسؤولون إن نطاق خرق حملة «ترامب» لا يزال غير واضح، لكن المحققين يتوقعون محاولات أخرى من المتسللين لنشر مواد أخرى. وشملت المواد المرسلة إلى مؤسسات إخبارية، مثل صحيفتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» وموقع «بوليتيكو»، وثائق بحثية وتخطيطية.

نقلت شبكة «سي إن إن» عن أحد المصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلع حملة الرئيس جو بايدن – هاريس في يونيو الماضي على أن قراصنة إيرانيين يستهدفون تلك الحملة. وقال مسؤول في حملة «هاريس»: تراقب حملتنا بحذر وتحمي من التهديدات الإلكترونية، ونحن لسنا على علم بأي خروق أمنية لأنظمتنا.

تميل هجمات التصيد الاحتيالي، من النوع المستخدم في خرق «ترامب»، إلى أن تكون جهودًا واسعة النطاق باستخدام حجم كبير من رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على روابط ضارة. ويتطلب الأمر واحدًا أو اثنين فقط من المتلقين للنقر فوق رابط لتسريع اقتحام كبير.

تأتي جهود إيران للتسلل إلى حملة «ترامب» بعد تحذيرات من خطط إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، انتقامًا للأوامر التي أصدرها عام 2020 بشن ضربة بطائرة مسيّرة في العراق أدت إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري».

اتهمت وزارة العدل الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، رجلًا باكستانيًا له علاقات بإيران بمحاولة توظيف شخص لقتل شخصيات سياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك أهداف محتملة مثل «ترامب».

اتهمت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إيران بمحاولة إثارة الاحتجاجات سرًا في الولايات المتحدة المتعلقة بالصراع بين إسرائيل و«حماس» من خلال التظاهر بأنهم نشطاء عبر الإنترنت وفي بعض الحالات تقديم الدعم المالي للمحتجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى