في ظل تصاعد التوترات في بريطانيا بسبب موجة من العنف استهدفت المهاجرين والسود والمواطنين المسلمين، أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الجدل مجددًا بتغريدة جديدة على منصة إكس
. نشر ماسك صورتين مثيرتين للجدل، الأولى تُظهر مجموعة من الرجال ذوي البشرة السمراء يحدقون في فتاة شقراء، والثانية تُظهر أشخاصًا ملتحين بملابس تقليدية يحيطون بضابط شرطة بريطاني.
وعلق ماسك بسخرية على الصور، قائلًا إن نشر مثل هذه الصور قد يؤدي إلى السجن لمدة ثلاث سنوات في المملكة المتحدة، في إشارة إلى الإجراءات الصارمة التي تعتزم بريطانيا تطبيقها ضد محتوى الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.
Found this pic of the UK justice system pic.twitter.com/qD1LNwVme3
— Elon Musk (@elonmusk) August 10, 2024
انتقادات وتوترات
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه بريطانيا تظاهرات حاشدة ضد العنف الذي استهدف المهاجرين والمسلمين والسود في الأيام الأخيرة.
وقد شملت هذه الهجمات تحطيم نوافذ الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء ورشق المساجد بالحجارة. هذه التصرفات قوبلت بإدانة واسعة من قبل المسؤولين البريطانيين، الذين وصفوا المتورطين بأنها جماعات يمينية متطرفة. في ظل هذه الأوضاع، تعزز السلطات الأمنية استعداداتها لمواجهة أي اضطرابات محتملة.
تداعيات قانون الأمن على الإنترنت
إضافة إلى الوضع الأمني، تسعى الحكومة البريطانية لتعديل قانون الأمن على الإنترنت لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.
القانون الجديد، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، سيمنح الحكومة القدرة على فرض غرامات كبيرة على الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي التي تنتهك القوانين، بما في ذلك السماح بنشر محتوى ضار رغم كونه قانونيًا.
هذه التعديلات تهدف إلى تعزيز الرقابة على المنصات الاجتماعية وتعزيز قدرتها على منع المحتوى الذي يشجع على العنف والكراهية.
ردود الفعل والتداعيات
الإجراءات القانونية الجديدة أثارت قلقًا بين شركات التواصل الاجتماعي بشأن مدى تأثيرها على حرية التعبير. في الوقت الحالي، تواجه الشركات غرامات فقط إذا فشلت في منع المحتوى غير القانوني، مثل التحريض على العنف، بينما تسعى التعديلات المقبلة إلى التصدي للمحتوى الذي يعتبر “قانونيًا لكنه ضار”. وتعتبر تصريحات إيلون ماسك جزءًا من سلسلة من الانتقادات التي وجهها إلى بريطانيا، معتبراً أن هناك محاولة لتقييد حرية التعبير على منصة إكس.
