ضغوطات شديدة على قطاع البتروكيماويات بسبب فائض العرض وتكاليف الطاقة المرتفعة
تواجه صناعة البتروكيماويات في أوروبا وآسيا تحديات كبيرة بسبب الفائض العالمي في المعروض وارتفاع تكاليف الطاقة، مما يؤدي إلى هوامش ربح منخفضة للعام الثاني على التوالي.
تشهد الشركات في جميع أنحاء العالم ضغطًا نتيجة لزيادة المعروض من البتروكيماويات من الصين، مما دفعها إلى تبني استراتيجيات مثل بيع الأصول وإغلاق المصانع القديمة. يواجه حوالي 24% من الطاقة الإنتاجية العالمية للبتروكيماويات خطر الإغلاق بحلول عام 2028، وفقًا لشركة وود ماكنزي.
الإجراءات التي اتخذتها الشركات
في آسيا، أغلقت شركة فورموزا التايوانية وحدتين من وحدات التكسير، بينما أبقت شركة PRefChem الماليزية وحدة التكسير متوقفة.
رغم الخسائر، تستمر الشركات في كوريا الجنوبية وماليزيا في تشغيل معدلات عالية نظرًا لتكامل مصانعها مع مصافي النفط.
تأثيرات على هوامش الربح
من المتوقع أن تتحول هوامش إنتاج البروبيلين في آسيا إلى سلبية هذا العام، مع خسائر متوقعة بنحو 20 دولارًا للطن. في المقابل، من المتوقع أن تتحسن هوامش الربح الأوروبية بشكل طفيف لتصل إلى حوالي 300 دولار للطن، على الرغم من أنها لا تزال أقل بنسبة 30% مقارنة بالسنوات السابقة.
للتغلب على التحديات، تبحث الشركات الآسيوية عن أسواق جديدة مثل الهند وإندونيسيا وفيتنام. كما يستثمر صانعو البتروكيماويات في مشاريع متخصصة لإنتاج مواد بلاستيكية منخفضة الكربون وقابلة لإعادة التدوير.
جهود الاندماج في أوروبا
تشهد أوروبا جهودًا متسارعة للاندماج، حيث أعلنت سابك وإكسون موبيل عن خطط لإغلاق بعض المصانع بسبب ارتفاع التكاليف. كما تقوم سابك بإعادة تجهيز منشآتها لمعالجة الإيثان بدلاً من النفتا.
هذا الوضع يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها صناعة البتروكيماويات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتغيرات في سوق الطاقة.