تعلّق المستخدمين ببرنامج «تشات جي بي تي» يثير تساؤلات حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على العلاقات الإنسانية
أعربت شركة “أوبن إيه آي”، المطورة لبرنامج “تشات جي بي تي”، عن قلقها من احتمالية أن يؤدي استخدام النسخة الصوتية المدمجة في نموذج GPT-4o إلى تعلق المستخدمين بالذكاء الاصطناعي على حساب العلاقات البشرية.
يشير تقرير حديث للشركة إلى أن التفاعل المتزايد مع الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تشكيل روابط غير صحية بين المستخدمين والبرامج الآلية.
تأثيرات واقعية الصوت على التفاعل البشري
سلطت “أوبن إيه آي” الضوء على مشكلة التشبيه بالإنسان، حيث يمكن أن يتسبب الصوت الواقعي للذكاء الاصطناعي في تعزيز تفاعلات مشابهة للبشر بين المستخدمين والبرنامج.
هذا التفاعل قد يؤدي إلى وضع ثقة زائدة في هذه الأنظمة، مما يقلل من الرغبة في التفاعل البشري. أشارت الشركة إلى أهمية دراسة هذه الظاهرة لمعرفة تأثيراتها على المدى الطويل.
تحذيرات من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا
حذّر ألون يامين، المؤسس المشارك لمنصة “كوبي ليكس”، من أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع مهارات التواصل بين البشر. وأضاف أن هذه التكنولوجيا لا يجب أن تحل محل التفاعل البشري الفعلي، بل يجب أن تُستخدم كأداة مكملة، مشيراً إلى أن التفاعل المستمر مع “تشات جي بي تي” قد يؤدي إلى تغييرات في المعايير الاجتماعية وآداب الحديث.
التحديات المرتبطة بإنتاج محتوى مضلل
أكدت “أوبن إيه آي” أنها ستواصل اختبار قدرات الصوت في نموذجها، مشيرة إلى مخاوف من إمكان إنتاج نظريات مؤامرة أو تكرار معلومات كاذبة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كانت الشركة قد تعرضت لانتقادات واسعة بعد استخدامها لصوت يشبه صوت الممثلة سكارليت جوهانسون في إحدى نسخ “تشات جي بي تي”، مما أثار جدلاً حول استخدام تقنية استنساخ الصوت بشكل غير أخلاقي.
التأثيرات المستقبلية على العلاقات الإنسانية
في ظل التقدم المستمر في قدرات الذكاء الاصطناعي، تبرز تساؤلات حول كيفية تأثير هذه التكنولوجيا على العلاقات الإنسانية والتفاعل الاجتماعي.
حذّر الخبراء من أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تفكك الروابط الاجتماعية بين البشر، مما يستدعي إعادة النظر في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة مسؤولة ومستدامة.