إدانة أكاديمي صيني-أمريكي في الولايات المتحدة بالتجسس لحساب «بكين»
أدانت هيئة المحلفين شوغون وانغ، أكاديميًا ومؤلفًا بارزًا من أصل صيني، بالعمل كعميل سري لصالح الحكومة الصينية.
أدانت هيئة محلفين بعد محاكمة استمرت أسبوعًا، شوغون وانغ (75 عامًا) بـ4 تهم تتعلق بالعمل والتآمر للعمل كعميل لحكومة أجنبية دون إخطار مسبق لوزير العدل الأمريكي، وحيازة هويات جنائية، وتقديم بيانات كاذبة لوكالات إنفاذ القانون، وفق بيان صادر عن الوزارة.
أضافت أن شركاء «وانغ» في القضية هم 4 ضباط استخبارات صينيين يعملون لصالح وزارة أمن الدولة الصينية «إم إس إس»، وما زالوا طلقاء. وسيصدر الحكم على «وانغ» في يناير المقبل، حيث يواجه عقوبة تصل إلى 25 عامًا في السجن.
قالت وزارة العدل إن «وانغ» المولود في الصين والذي يحمل الجنسية الأمريكية، شارك في تأسيس مجموعة مؤيدة للديمقراطية في «كوينز» بمدينة «نيويورك»، مؤسسة هو ياوبانغ وتشاو زيانغ التذكارية، التي كانت تعارض ظاهريًا النظام الشيوعي في الصين.
قال ماثيو أولسن، مساعد المدعي العام، إن «وانغ» بينما كان يدعي أنه ناشط مؤيد للديمقراطية، كان يجمع سرًا ويقدم معلومات حساسة عن أعضاء المجموعة إلى جهاز الاستخبارات الصيني منذ عام 2006 على الأقل.
أكد بريون بيس، المدعي العام الأمريكي، أن لائحة الاتهام تشبه حبكة رواية تجسس لجون لوكاريه أو غراهام غرين، لكن الأدلة حقيقية بشكل صادم على أن المتهم عاش حياة مزدوجة، حيث تظاهر لسنوات بأنه ناشط من أجل الديمقراطية بينما كان ينقل المعلومات سرًا إلى الحكومة الصينية.
بحسب الادعاء، وجه العملاء الصينيون «وانغ» باستهداف نشطاء مؤيدين للديمقراطية في «هونغ كونغ»، ودعاة استقلال تايوان ونشطاء من «الإيغور» و«التيبت».
كان «وانغ» يدون في كثير من الأحيان المعلومات التي جمعها عبر «مذكرات» بريد إلكتروني تضمنت تفاصيل عن المحادثات الخاصة التي أجراها مع معارضين بارزين، فضلًا عن أنشطة نشطاء مؤيدين للديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان، وفق وزارة العدل الأمريكية.