بنغلاديش في مرحلة انتقالية: مطالب بتولي محمد يونس السلطة بعد استقالة رئيسة الوزراء
في تطور سياسي مفاجئ، تنحت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، عن منصبها وغادرت البلاد، بعد احتجاجات شعبية واسعة شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل حوالي 300 شخص وإصابة الآلاف. تدخل الجيش لتولي السلطة، وسط ترقب لتشكيل حكومة مؤقتة جديدة.
مطالبات بإشراف محمد يونس
بعد هذه الأحداث الدراماتيكية، برزت مطالبات من قادة الاحتجاجات الطلابية بإشراف محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس “بنك الفقراء”، على الحكومة المؤقتة التي يجري التخطيط لتشكيلها.
يونس، البالغ من العمر 84 عامًا، حصل على جائزة نوبل في عام 2006 لدوره في مكافحة الفقر من خلال منح قروض صغيرة للفقراء في المناطق الريفية ببنغلاديش.
محمد يونس تحت الأضواء
رغم مكانته الدولية، يواجه يونس اتهامات بالاختلاس وُجهت إليه في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما نفاه بشدة. وفقًا لتقارير، يونس موجود حاليًا في باريس ولم يُصدر أي تعليق حول الأحداث الأخيرة في بنغلاديش.
قادة الجيش والطلاب على طاولة الحوار
فيما تتصاعد التوترات، من المقرر أن يلتقي قائد الجيش في بنغلاديش، واكر الزمان، بقادة الاحتجاجات الطلابية اليوم، الثلاثاء، لمناقشة الخطوات القادمة لتشكيل حكومة جديدة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان الجيش استقالة حسينة وتأكيده على ضرورة ترتيب حكومة انتقالية لقيادة البلاد.
يونس يصف الوضع بـ”يوم التحرير الثاني”
في مقابلة مسجلة مع قناة “تايمز ناو” الهندية، وصف محمد يونس يوم الإثنين بـ”يوم التحرير الثاني” لبنغلاديش، مشيرًا إلى أهمية هذه اللحظة في تاريخ البلاد منذ حرب الاستقلال عن باكستان في 1971. ومع ذلك، أعرب عن استياء المواطنين من سماح الهند لهبوط حسينة على أراضيها بعد مغادرتها العاصمة داكا.
في ظل هذه التحولات السريعة، يترقب الشعب البنغالي والعالم بأسره ما سيحدث بعد لقاء قائد الجيش وقادة الاحتجاجات، وما إذا كان محمد يونس سيلعب دورًا رئيسيًا في هذه المرحلة الانتقالية.