تفاصيل جديدة تكشف عن عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران
كشفت مؤخرًا تفاصيل مثيرة حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في عملية نُسبت إلى الموساد الإسرائيلي.
تغيير الخطة الأولية ووجود العملاء الإيرانيين
وفقًا لمصادر إيرانية تحدثت إلى صحيفة “التلغراف” البريطانية، كانت الخطة الأصلية للموساد تتضمن استهداف هنية خلال جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو الماضي، إلا أن الخطة تغيرت لاحتمال فشلها بسبب الحشود الكبيرة التي كانت متوقعة في الجنازة.
بدلاً من ذلك، نفذت عملية الاغتيال في وقت لاحق، حيث تم استئجار عملاء أمنيين إيرانيين من وحدة “أنصار المهدي” للمشاركة في العملية، وهي الوحدة المسؤولة عن حماية الشخصيات البارزة في إيران.
تفاصيل التفجير والأجهزة المستخدمة
أفادت التقارير أن العبوات الناسفة زُرعت في عدة غرف داخل دار الضيافة حيث كان يقيم هنية في طهران. وتم تفجير هذه العبوات عن بعد باستخدام تقنيات متقدمة تتضمن الذكاء الاصطناعي، بعد التأكد من وجود هنية داخل الغرفة. وأدى الانفجار إلى مقتل هنية وأحد حراسه الشخصيين.
ردود الفعل الإيرانية ومحاولة احتواء الفضيحة
المصادر الإيرانية أبدت استياءها من الاختراق الأمني الكبير الذي سمح بتنفيذ الاغتيال، مشيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يسعى حاليًا للتحقيق في أسباب هذا الخرق الأمني الذي وصفه مسؤولون في قوات النخبة العسكرية الإيرانية بأنه إذلال كبير لإيران.
وأضافت التقارير أن هناك احتمالات بأن الثغرة الأمنية كانت متعمدة من قبل بعض العناصر في الحرس الثوري لأهداف سياسية.
تداعيات الاغتيال وموقف إسرائيل
إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن عملية اغتيال هنية، لكن تقارير صحفية نقلت عن مصادر استخباراتية إسرائيلية تأكيدها للمسؤولين الأمريكيين وبعض الحكومات الغربية تفاصيل العملية.
ويظل الرد الإيراني على هذه العملية مسألة وقت، حيث أفادت تقارير بأن المرشد الإيراني علي خامنئي يركز حاليًا على فهم أسباب الخرق الأمني أكثر من التركيز على كيفية الانتقام.
يأتي اغتيال هنية في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، مما يزيد من احتمالات تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل، وسط تساؤلات حول كيفية رد إيران على هذا الاختراق الكبير لأمنها الداخلي.