حركة حماس تعلن اغتيال زعيمها إسماعيل هنية فى طهران
في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء، أعلنت حركة حماس عن مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في “غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران”.
وأفادت التقارير أن الهجوم وقع عقب مشاركة هنية في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حتى اللحظة.
بيان الحرس الثوري الإيراني حول الحادث
الحرس الثوري الإيراني أكد مقتل هنية وأحد حراسه الشخصيين في الهجوم. وأوضح في بيان له أن التحقيقات جارية للكشف عن أسباب وتفاصيل الهجوم، واعداً بإعلان النتائج في وقت لاحق.
نبذة عن إسماعيل هنية ومسيرته في حماس
إسماعيل هنية، الذي وُلد في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة عام 1962، انتخب رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017. برز اسمه لأول مرة في عام 2006 عندما تولى رئاسة الحكومة الفلسطينية عقب فوز حماس في الانتخابات البرلمانية.
التصعيد الإسرائيلي واغتيالات قيادات حماس
لم تكن هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل اغتيالات ضد قيادات حماس. فقد شهدت الأشهر الماضية سلسلة من الاغتيالات البارزة، بما في ذلك مقتل صالح العاروري، نائب رئيس الحركة في يناير 2024، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، خلال غارة إسرائيلية على غزة.
أثارت عملية اغتيال هنية ردود فعل غاضبة على المستوى المحلي والدولي. ففي الضفة الغربية، أعلنت القوى الفلسطينية إضراباً شاملاً، بينما وصف قياديون في حماس الاغتيال بأنه “تصعيد خطير” لن يمر دون رد. كما أصدرت عدة دول ومنظمات بيانات إدانة للعملية، معتبرةً أنها تهدف إلى إشعال الصراع في المنطقة.
اغتيال هنية في طهران يأتي في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، ويمثل تصعيداً جديداً في الصراع الإقليمي. تتخوف بعض الأطراف من أن تؤدي هذه الأحداث إلى مزيد من التصعيد، ليس فقط في غزة بل أيضاً على مستوى المنطقة بأسرها.
مقتل هنية قد يعزز التوترات بين إسرائيل وإيران، مما قد ينعكس على استقرار المنطقة بأكملها، من المتوقع أن تستمر حركة حماس في الرد على هذه العمليات، مما ينذر بتصاعد الأعمال العدائية في الفترة المقبلة.