مأساة مجدل شمس: الأهالي يطالبون بالحقيقة ويرفضون الانتقام
وجد أهالي قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أنفسهم في مأزق سياسي بعد سقوط صاروخ في ملعب كرة القدم في منطقة مأهولة، مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً وإصابة أكثر من خمسين آخرين.
تداعيات غياب البنية التحتية
لغياب بنية تحتية ملائمة، اضطر الأهالي والأطباء من سكان القرية إلى لملمة أشلاء الأطفال بالقطعة. جيفارا إبراهيم (11 عاماً) اختفى أثره تماماً نتيجة الصاروخ الذي أصابه مباشرة، واحتاج الأطباء ليوم كامل للعثور على دليل لجثته.
المشاهد الجديدة لأهالي مجدل شمس
هذه المشاهد كانت جديدة على أهل مجدل شمس، وزادت من حدة المأساة ماكينة الدعاية الإسرائيلية التي اشتغلت ليل نهار للتحريض على “حزب الله”، حيث نظموا مركزاً إعلامياً لتغذية الصحافيين بالرواية الإسرائيلية.
تاريخ المقاومة في الجولان
الجيل الجديد من أبناء الجولان لم يعايش تجربة مشابهة، فالأحداث السابقة تعود لعام 1981 عندما أضرب الأهالي احتجاجاً على ضم الجولان لإسرائيل. لكن مع نشوب الحرب في سوريا، ظهرت خلافات سياسية بين أهالي الجولان حول تأييد النظام أو المعارضة.
رد فعل الأهالي
رفضت الغالبية الساحقة من أهالي الجولان المحتل الجنسية الإسرائيلية، وحافظوا على انتمائهم الوطني لسوريا. وفي ظل الكارثة الأخيرة، رفضت القيادات الوطنية والدينية الإدلاء بتصريحات تخدم إسرائيل أو حزب الله، وأكدوا أن الجريمة يجب أن تُحاسب ببحث الحقيقة.
زيارة نتنياهو ورفض الأهالي
رفض أهالي مجدل شمس لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال زيارته لموقع سقوط الصاروخ، وأعلنوا أنهم لا يبحثون عن انتقام بل عن الحقيقة، رافضين أي دور لإسرائيل في تحديد مصيرهم.
التوتر المستمر في لبنان
في لبنان، تزداد المخاوف من نشوب حرب جديدة بعد تهديدات إسرائيل بشن هجوم على “حزب الله”، وسط دعوات السفارات لرعاياها بمغادرة البلاد وتهافت اللبنانيين على المحلات التجارية للتموين استعداداً لأي طارئ.