تونس تعاني من موجة حرائق غابات: أضرار وتحديات في شمال غرب البلاد
شهدت تونس يوم الأحد سلسلة من الحرائق التي اجتاحت الغابات في محافظتي باجة وجندوبة، شمال غرب البلاد.
حيث دمرت هذه الحرائق أجزاءً من الغطاء الغابي، بما في ذلك أشجار الصنوبر والكالتوس والنباتات الغابية الأخرى. وأسفرت الحرائق عن أضرار في الممتلكات الخاصة بالسكان، ولكن لحسن الحظ، لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا بشريين.
الاستجابة والتعاون بين الأجهزة
وفقًا لما أعلنه العميد معز بن خليفة، المدير المحلي للدفاع المدني في محافظة باجة، فإن فرق الدفاع المدني عملت على مكافحة ثلاثة حرائق منفصلة في مناطق مختلفة من المحافظة.
كما نشب حريق آخر في مدينة غار الدماء بمحافظة جندوبة، والذي تم السيطرة عليه بفضل الجهود المشتركة مع فرق الدفاع المدني الجزائرية.
تحقيقات حول أسباب الحرائق
أوضح محمد نوفل بن حاحة، المدير العام للغابات، أن معظم الحرائق التي تندلع في تونس خلال فصل الصيف قد تكون مفتعلة.
وأضاف أن الحرائق قد تكون نتيجة لمصالح شخصية تهدف لاستغلالها بطرق معينة. هذه الفرضية تثير القلق بشأن الأمن البيئي في البلاد وتدعو إلى تعزيز التدابير الوقائية والرقابية.
تتكرر الحرائق في تونس خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على جهود مكافحة الحرائق.
فقد شهدت تونس في صيف 2022 حريقًا هائلًا دمر 533 هكتارًا من غابات الصنوبر الحلبي، واستغرقت مكافحته ثلاثة أيام. هذه الحوادث تبرز الحاجة إلى استراتيجيات أكثر فاعلية لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية.