«هاريس» تهاجم «ترامب» في حملتها الانتخابية لسباق البيت الأبيض
تسعى كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق البيت الأبيض مستفيدة من خبرتها القانونية.
شنت «هاريس» هجوما على دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، حيث قارنت بين سجلها كمدعية عامة ومع سجله كمجرم مدان، خلال فعالية انتخابية في «ميلووكي» بولاية «ويسكونسن»، الثلاثاء الماضي.
تعمل «هاريس»، التي دخلت سباق البيت الأبيض 2024 قبل ما يزيد قليلًا عن 100 يوم على الانتخابات، على التأكيد على التناقض الصارخ بينها وبين منافسها وذلك وفقًا لما ذكره موقع «أكسيوس» الأمريكي.
عملت «هاريس» كمدعي عام في المحكمة، ومنطقة «سان فرانسيسكو»، ومدعي عام لولاية «كاليفورنيا»، قبل دخولها إلى العالم السياسة وانتخابها كعضو في مجلس الشيوخ عام 2016.
أشارت «هاريس» في كلمتها في «ميلووكي» إلى هذه الفترة من حياتها قائلة في تلك الأدوار، واجهت مرتكبي الجرائم من جميع الأنواع: المحتالين الذين يسيئون معاملة النساء، والمحتالين الذين سرقوا المستهلكين، والغشاشين الذين انتهكوا القواعد لتحقيق مكاسب خاصة بهم.. لذا اسمعني عندما أقول إنني أعرف نوع «ترامب».
أضافت «هاريس» كان «ترامب» يدير كلية ربحية تخدع الطلاب.. بصفتي مدعيًا عامًا، تخصصت في القضايا المتعلقة بالاعتداء الجنسي.. حسنًا، تم العثور على «ترامب» مسؤولًا عن ارتكاب الاعتداء الجنسي.
قالت «هاريس» باعتباري مدعية عامة، هاجمت بنوك «وول ستريت الكبرى» وحملتها مسؤولية الاحتيال..أدين «ترامب» للتو بتهمة الاحتيال في 34 تهمة.
قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية لحملة «ترامب»، لـ«أكسيوس» إن «هاريس» تحتاج إلى الرد على سجلها الضعيف الرهيب في مجال الجريمة في «كاليفورنيا».
لم تكن هذه المرة الأولى التي تستند فيها «هاريس» إلى خلفيتها القانونية حيث سبق وفعلت ذلك خلال حملتها الرئاسية الأولى لسباق 2020، وفي ذلك الوقت لم تجذب رسالة «هاريس» سوى القليل من الدعم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي حيث أنهت حملتها قبل بدء التصويت.
الآن، ومع اتحاد الحزب الديمقراطي بسرعة خلفها بعد الانسحاب المفاجئ لـ«بايدن» من حملته، تحصل «هاريس» على فرصة أخرى لعرض قضيتها في محكمة الرأي العام وهذه المرة، ضد مجرم مُدان مؤخرًا وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
قال باكاري سيلرز، الممثل السابق لولاية «كارولينا الجنوبية»، هناك تمييز واضح بين «هاريس» وما تمثله وخلفيتها وشخص أدين بـ 34 تهمة جنائية ولا يزال أمامه العديد من لوائح الاتهام التي يتعين عليه أن يمر بها.
كانت هيئة المحلفين قد وجدت في مايو الماضي، أن «ترامب» مذنب بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية في قضية دفع أموال سرية لممثلة أفلام إباحية.
يواجه الملياردير الجمهوري 3 قضايا معلقة بما في ذلك قضية في «جورجيا» حول التدخل في الانتخابات وقضية فيدرالية في «واشنطن» تتعلق بدوره في الهجوم على الكابيتول 2021 إضافة إلى قضية فساد فيما يستعد المستشار الخاص لوزارة العدل لاستئناف قضية تعامله مع الوثائق السرية.
يرى المستشارون السابقون والأشخاص المقربون من «هاريس» أن تبني دور المدعي العام ضد «ترامب» سيكون بالتأكيد أمرًا صعبًا، لكنه سيكون جزءًا رئيسيًا من رسالتها وجاذبيتها.
قال جيم مارجوليس، أحد كبار مستشاري حملة «هاريس» الرئاسية لعام 2020، إن «هاريس» يمكنها التعبير بوضوح وقوة عن القضية ضد «ترامب»، مشيرًا إلى عملها كمدع عام حيث يجعلها شخصا يمكنه التحرك في المحادثة والرد بقوة بدون بطاقات ملاحظات.. فقط القوة العقلية.
قال آشلي إتيان، الذي شغل منصب مدير الاتصالات لنائب الرئيس، إن قدرة «هاريس» على تفكيك الحجة وإعادة بنائها بطريقة يمكن للشخص العادي أن يفهمها هي مهارة مذهلة وأضاف كانت هذه هي فائدة كونها مدعية عامة سابقة وكيف ترجم ذلك إلى وظيفة نائب الرئيس.
ركزت «هاريس» في كلمتها في «ميلووكي» على قضية الإجهاض وقالت إنه عندما يصدر «الكونغرس» قانونًا لاستعادة الحريات الإنجابية، فإنها ستوقعه. كما تناولت العنف المسلح، وتعهدت بتمرير قوانين مثل حظر الأسلحة الهجومية.