زيارة نتنياهو لواشنطن: مفاوضات الأسرى وتأثير الأحداث السياسية
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع في زيارة غير معلنة مسبقاً، إلا أن الأوساط الأميركية كانت مشغولة بقرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة، مما قلل من الزخم الإعلامي لزيارة نتنياهو.
اجتماعات مع عائلات الأسرى
بدأ نتنياهو زيارته بسلسلة من الاجتماعات الصغيرة مع عائلات الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد أن هناك تقدمًا في مفاوضات تبادل الأسرى، لكنه دافع عن التأخير للحصول على شروط أفضل.
تقدم المفاوضات وتحدياتها
صرح نتنياهو أن عملية التبادل لن تتم دفعة واحدة بل على مراحل، مشيرًا إلى ضرورة الاستمرار في الضغط على حماس لتحقيق إطلاق سراح الأسرى. هذا الموقف أثار ردود فعل متباينة من عائلات الأسرى الذين حضروا الاجتماع.
ضغوط داخلية وخارجية
حاولت بعض العائلات حث نتنياهو على إبرام الاتفاق بسرعة، بينما ضغط آخرون على إدارة بايدن لدفع نتنياهو لإتمام الصفقة.
على الرغم من هذه الضغوط، أصر نتنياهو على أن الطريق إلى التوصل إلى الاتفاق يستلزم مزيدًا من الضغط على حماس.
اجتماعات مؤجلة وتأثيرات كوفيد-19
لم يلتق نتنياهو بأي مسؤولين أميركيين علنًا في اليوم الأول من زيارته، حيث تم تأجيل اجتماعه مع بايدن إلى يوم الخميس بسبب تعافي الأخير من كوفيد-19، ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.
الخطاب أمام الكونغرس
من المقرر أن يلقي نتنياهو خطابًا أمام جلسة مشتركة للكونغرس، على الرغم من تخطيط العشرات من المشرعين الديمقراطيين لمقاطعته. كما سيلتقي بزعماء المجتمع المسيحي واليهودي في الولايات المتحدة.
تحليل سياسي
يرى آرون ديفيد ميلر، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن نتنياهو قد يشعر بالإحباط لعدم كونه محور الاهتمام بسبب انسحاب بايدن والأحداث الجارية في الولايات المتحدة.
كما يعتقد محللون آخرون أن نتنياهو ربما يعتمد على الحرب لتجاوز الصعوبات السياسية التي يواجهها في الداخل، أو يؤجل التوصل إلى اتفاق حتى تنتهي الاضطرابات الداخلية في الولايات المتحدة ويتم اختيار الرئيس المقبل.