مصالحة فلسطينية في بكين: توقيع «إعلان بكين» بين فتح وحماس
بعد تأكيد رغبة حركتي فتح وحماس في الحوار منذ أبريل الماضي، أجرى الطرفان لقاءات مكثفة هذا الأسبوع في العاصمة الصينية، بكين.
وجرى خلال الفترة من 21 إلى 23 يوليو/تموز، اجتماع لمجموعة من الفصائل الفلسطينية لمناقشة المصالحة.
توقيع “إعلان بكين”
في هذه اللقاءات، وقعت الحركتان على “إعلان بكين” الذي يمثل خطوة بارزة نحو تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وبحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي، من المتوقع أن يعقد قادة الحركتين مؤتمراً صحفياً في بكين لعرض تفاصيل الاتفاق على وسائل الإعلام.
حضور واسع للفصائل الفلسطينية
وفقاً للتلفزيون الصيني المركزي، شهد اللقاء حضور 14 فصيلاً فلسطينياً، مما يعكس الجهود الواسعة لتحقيق توافق شامل بين الفصائل الفلسطينية.
وقد أكدت هوا تشونينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أن الجانبين حققا “تقدماً مشجعاً” واتفقا على مواصلة الحوار لتحقيق الوحدة الفلسطينية.
خلفية الخلافات ومحاولات المصالحة السابقة
تشهد العلاقات بين فتح وحماس تاريخاً من التوترات والتبادل بالاتهامات، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
ورغم محاولات المصالحة السابقة التي رعتها أطراف عربية مثل مصر وقطر، لم تحقق هذه الجهود نتائج ملموسة في إنهاء الخلافات.
لقاءات سابقة وتحديات جديدة
سبق أن احتضنت موسكو في فبراير لقاءً بين فتح وحماس لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وإعادة إعمار غزة، لكنه لم يحقق تقدمًا كبيرًا.
بينما لا تزال جهود المصالحة مستمرة، يتعين على الطرفين تجاوز العقبات المتبقية لضمان نجاح الاتفاقات الحالية وتحقيق الاستقرار الوطني الفلسطيني.