انهيار النظام الصحي في السودان وسط تفاقم الإصابات والعنف
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، في تقريرها الصادر يوم الاثنين 22 يوليو 2024، أن المدنيين في السودان يعانون من مستويات غير مسبوقة من العنف، مما يزيد من تفاقم الإصابات الجسدية والنفسية.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الوضع تفاقم نتيجة لانهيار النظام الصحي وغياب استجابة دولية فعالة للأوضاع الإنسانية المتدهورة.
تأثير انهيار النظام الصحي
أوضحت المنظمة أن النظام الصحي في السودان يعاني من نقص شديد في الخدمات، مما أثر بشكل كبير على قدرة المدنيين في الحصول على الرعاية الطبية الضرورية.
فرق المنظمة عالجت آلاف الجرحى في المناطق المتضررة من القصف والهجمات على البنية التحتية، مع الإشارة إلى نقص الإمدادات الطبية وتعرض المرافق الصحية للهجمات والنهب.
اتهامات لأطراف الصراع
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بـ “التجاهل الصارخ” للحياة البشرية والقانون الدولي.
واندلعت الحرب بين الطرفين في أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وفقاً للتقديرات، دون وجود بيانات دقيقة عن العدد الفعلي للضحايا.
الأوضاع في المخيمات ومواقع النزوح
في المخيمات ومواقع التجمع التي لجأ إليها النازحون، تلقت فرق أطباء بلا حدود روايات مروعة عن المعاملة اللاإنسانية والعنف الممارس من قبل الجماعات المسلحة. ووثقت المنظمة حالات ممنهجة من الإخلاء القسري، النهب، والحرق العمد، إضافة إلى انتشار العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
دعوات لوقف العنف وتقديم الحماية
دعت منظمة أطباء بلا حدود الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات على المناطق السكنية وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية.
كما حثت على حماية البنية التحتية من المزيد من الدمار والنهب، ووقف أشكال العنف المستهدفة، بما في ذلك العنف العرقي والجنسي.
السياق التاريخي للصراع
جدير بالذكر أن الحرب اندلعت في السودان نتيجة خطة لدمج الجيش والقوات شبه العسكرية في إطار عملية انتقالية كان من المفترض أن تؤدي إلى انتخابات بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
ورغم جهود الوساطة الدولية، لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تسوية سياسية حتى الآن.