بايدن ينسحب من السباق الرئاسي: ترامب ينتقد وأوباما يشيد
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي للانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن قراره يصب في مصلحة حزبه وبلده.
يأتي هذا القرار قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، مما يحدث تغييرًا جذريًا في المشهد السياسي الأمريكي.
أداء ضعيف وضغوط ديمقراطية
واجه بايدن ضغوطًا شديدة من زملائه الديمقراطيين بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب نهاية يونيو/حزيران.
رغم أنه كان ينوي الترشح لفترة رئاسية ثانية، قرر بايدن التنحي والتركيز على واجباته كرئيس خلال الفترة المتبقية من ولايته.
الدعم لكامالا هاريس
أعلن بايدن دعمه الكامل لنائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة، داعيًا الديمقراطيين إلى الاتحاد لهزيمة ترامب. وصرحت هاريس بأنها ستعمل على توحيد الحزب والدولة لمواجهة ترامب وأجندته المتطرفة.
ترامب ينتقد بايدن
في المقابل، انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب بايدن بشدة، مشيرًا إلى أنه لم يكن مناسبًا للرئاسة. وأكد ترامب أن بايدن لم يصل إلى منصب الرئيس إلا من خلال الأكاذيب، وأن رئاسته كانت ضارة للبلاد.
ردود فعل متنوعة
لاقى قرار بايدن ردود فعل متنوعة من قادة السياسة في الولايات المتحدة وحول العالم.
أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ببايدن، بينما دعا رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إلى استقالة بايدن الفورية. من جانبه، أعرب الرئيس الأسبق باراك أوباما عن احترامه لقرار بايدن، مشيدًا بإسهاماته كرئيس.
تحديات هاريس القادمة
تواجه كامالا هاريس تحديات كبيرة في سبيل توحيد الحزب الديمقراطي وحشد الدعم الكافي لمواجهة ترامب.
ورغم تأييد بعض القادة الديمقراطيين، مثل بيل وهيلاري كلينتون، لهاريس، إلا أن آخرين لم يعلنوا تأييدهم بوضوح. ستحتاج هاريس إلى بذل جهود كبيرة لجمع الدعم اللازم للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بهذا الانسحاب، تنفتح صفحة جديدة في السباق الرئاسي الأمريكي، حيث ستلعب هاريس دورًا رئيسيًا في محاولة الديمقراطيين للحفاظ على البيت الأبيض في مواجهة تحديات متعددة.