800 جزائري يصلون السواحل الإسبانية في موجة جديدة من «الحرقة»
في تصاعد لظاهرة الهجرة غير القانونية عبر القوارب، المعروفة باسم “الحرقة”، وصل أكثر من 800 جزائري إلى السواحل الإسبانية خلال أسبوع واحد فقط. بينما تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر نداءات العائلات التي تبحث عن أفرادها المفقودين.
تفاصيل الوصول وأعداد المهاجرين
أعلن الناشط في قضايا الهجرة غير القانونية، فرانتشيسكو خوزيه كليمونت مارتين، من المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين غير القانونيين، أن هؤلاء المهاجرين وصلوا إلى شواطئ الميريا، موريسيا، اليكانت، وجزر بيلاراس عبر 50 قاربًا.
وبلغ العدد الإجمالي للمهاجرين 1100، منهم 80% جزائريون، والباقي مغاربة وجنسيات أخرى من شمال إفريقيا. وقد تم إنقاذ أربع قوارب على الأقل من الغرق.
العائلات تناشد المساعدة
في موازاة ذلك، انتشرت نداءات من العائلات الجزائرية عبر صفحات ومجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي، تطلب معلومات عن ذويها المفقودين.
من بين تلك العائلات، نسيبة.ب، التي فقدت الاتصال بأخيها الأصغر الذي غادر عبر قارب من شواطئ وهران.
تقول نسيبة: “قال إنه سيقضي الليلة عند صديق له. لم نستغرب الأمر. لكن في الصباح أبلغنا صديقه بخبر ذهابه”. وأضافت بقلق: “لا ننام الليل منذ الحادثة، وما يزيد من وجعنا الأنباء المتضاربة بخصوص مصيرهم”.
توثيق بالفيديوهات
أشارت نسيبة إلى أن أخاها كان يتحدث عن “الحرقة” أحيانًا، لكن لم يظهر أي نية جدية للقيام بذلك. والدهم طريح الفراش، وكان يشعر بالعجز بسبب عدم عثوره على عمل مستقر، مما قد يكون دفعه لاتخاذ هذا القرار.
كما تم نشر فيديوهات توثق رحلات القوارب التي غادرت الشواطئ الجزائرية، يظهر فيها نساء وأطفال صغار، حيث تعتبر ظاهرة “الحرقة” أكثر شيوعًا في فصل الصيف عندما يكون البحر هادئًا.