تعافي مريض من فيروس الإيدز بفضل علاج جديد
أعلن فريق من الأطباء في ألمانيا عن تعافي مريض من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بشكل فعال بعد خضوعه لعملية زرع خلايا جذعية قبل 10 سنوات.
يُعتبر هذا الإجراء، الذي يتميز بكونه مؤلمًا ومخاطرًا، خيارًا نادرًا للمصابين بالإيدز وسرطان الدم العدواني، مما يجعله غير متاح للعديد من المرضى حول العالم.
خلفية الحالة والتجارب السابقة
الرجل الألماني، الذي اختار عدم الكشف عن هويته، أصبح سابع شخص عالميًا يتعافى من فيروس الإيدز.
تمت مقارنة حالته بحالة “مريض برلين”، تيموثي راي براون، الذي كان أول من تم الإعلان عن شفائه من الفيروس في عام 2008، لكنه توفي بسبب السرطان في عام 2020.
تفاصيل العلاج والتعافي
تم تشخيص المريض الألماني بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2009، وكان يعاني أيضًا من سرطان الدم النخاعي الحاد.
خضع لعملية زرع نخاع عظمي في عام 2015 لعلاج السرطان، وهي عملية محفوفة بالمخاطر تتضمن استبدال الجهاز المناعي للمريض.
بعد توقفه عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات في سبتمبر 2018، أظهرت الفحوصات بعد 6 سنوات أنه خالٍ من فيروس الإيدز والسرطان.
مؤتمر دولي لعرض الحالة
من المتوقع أن يقدم الدكتور كريستيان غابلر من جامعة شاريتيه الطبية في برلين تفاصيل هذه الحالة في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للإيدز الأسبوع المقبل.
تعد حالة المريض الألماني مهمة نظرًا لاختلاف نوعية الخلايا الجذعية التي حصل عليها، حيث تلقى خلايا من متبرع يحمل نسخة واحدة فقط من طفرة جينية نادرة في جين CCR5، وهو ما يختلف عن الحالات الأخرى التي تلقت خلايا من متبرعين يحملون نسختين من الطفرة.
أبحاث وإمكانيات العلاج
تأتي حالة المريض الألماني كخطوة هامة في الأبحاث حول علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وتسلط الضوء على إمكانية استخدام الطفرات الجينية في مكافحة الفيروس.
يذكر أن تيموثي راي براون كان أول من خضع لعمليتي زرع خلايا جذعية في عامي 2007 و2008، ولكنه توفي بعد عودة السرطان إليه في عام 2020.