يصادف هذا العام الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين، والتي تشهد حالياً ذروة جديدة من التفاهم والتبادل الثقافي.
تسعى الدولتان لتعزيز التعاون الثقافي من خلال الفعاليات المتنوعة، مثل الفنون والآداب والفكر، التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف.
برامج التبادل الطلابي
توفر برامج التبادل الطلابي فرصًا ثمينة للطلاب من كلا البلدين للتعلم في الجامعات المرموقة واكتساب خبرات ثقافية جديدة. تشمل هذه البرامج تعليم اللغة الصينية في الإمارات، واللغة العربية في الصين.
دور المراكز الثقافية
تلعب المراكز الثقافية دورًا حيويًا في تعزيز التواصل بين الشعبين، من خلال تنظيم المعارض والفعاليات والدورات التدريبية.
يعد مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين مثالاً على هذا التعاون، حيث يساهم في نشر الثقافة العربية في الصين.
التطور المستمر
تتواصل الجهود لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين من خلال تبادل الزيارات الطلابية ووفود المسؤولين الثقافيين والإعلاميين.
منذ عام 1989، عندما زار الرئيس الصيني يانغ شانغ كون الإمارات، تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثقافية لتعزيز التعاون.
التعاون في مجال التعليم العالي
في عام 2015، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي بين الإمارات والصين، مما يعزز التعاون في مجالات العلوم وضمان جودة التعليم. كما أن هناك زيادة ملحوظة في التبادل الطلابي والتعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية.
الفعاليات الثقافية والمهرجانات
تعتبر الفعاليات الثقافية مثل عيد الربيع الصيني ومعارض الكتب والمهرجانات الموسيقية جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعبين. مبادرة “هلا بالصين” التي أطلقت عام 2019 تهدف إلى تعريف السكان والزوار بالحضارة الصينية، وتعزيز العلاقات الثقافية والتجارية والسياحية.
الشراكة الثقافية الشاملة
تعد الشراكة الثقافية جزءًا مهمًا من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين، بجانب الشراكة الاقتصادية والتجارية.
تسعى القيادتين في البلدين إلى تقوية الروابط الثقافية والدبلوماسية العامة، مما يساهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتقارب الحضاري بين الشعبين.
تتضمن الخطط المستقبلية فتح مراكز ثقافية جديدة في كلا البلدين، مما يعزز المزيد من التعاون والتبادل الثقافي.
تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز التعليم والتفاهم المتبادل، والمساهمة في بناء جسور ثقافية قوية بين الإمارات والصين.
