تعليق الصين لمحادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة
أعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء أن الصين قررت تعليق المحادثات الأولية حول الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.
يأتي هذا القرار احتجاجاً على مبيعات واشنطن المتكررة للأسلحة إلى جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إن هذه المبيعات “أضرت بشدة بالمناخ السياسي” للمشاورات.
ردود الفعل
في مؤتمر صحفي في بكين، أوضح لين أن الصين تحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن وقف المناقشات.
وأكد أن الصين مستعدة لمواصلة الاتصالات حول الحد من الأسلحة على الصعيد العالمي، بشرط أن تحترم الولايات المتحدة المصالح الأساسية للصين وتوفر الظروف المناسبة للحوار.
الرد الأمريكي
تعليقاً على القرار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الصين “اختارت اتباع نهج روسيا” بوقف المشاورات في ظل تحديات أخرى في العلاقات الثنائية. وأكد ميلر أن هذا النهج يقوض الاستقرار الاستراتيجي ويزيد من خطر سباق التسلح.
وأعرب عن أسف الولايات المتحدة لتعليق المشاورات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستظل مفتوحة لتطوير وتنفيذ تدابير ملموسة للحد من المخاطر مع الصين.
التراكم النووي
استأنف المسؤولون الأمريكيون والصينيون مناقشات حول الأسلحة النووية في نوفمبر، ولكن لم يكن من المتوقع إجراء مفاوضات رسمية في أي وقت قريب. تقدر الولايات المتحدة أن الصين تمتلك 500 رأس نووي جاهزة للاستخدام، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 1000 رأس بحلول عام 2030.
السياق الدولي
تمتلك الولايات المتحدة حوالي 3700 رأس حربية نووية، منها 1419 رأساً نووياً استراتيجياً منتشراً. بينما تمتلك روسيا حوالي 1550 سلاحاً نووياً منتشراً ومخزوناً يبلغ 4489 رأساً نووية.
في السنوات الأخيرة، احتجت تايوان على النشاط العسكري الصيني المتزايد بالقرب من الجزيرة، بما في ذلك المهام اليومية للطائرات والسفن الحربية الصينية.