مفتش البنتاغون الجيش الأمريكي يفشل بتدقيق أكثر من 50 فاتورة مساعدات لنظام «كييف»
كشف تقرير روبرت ستورتش، المفتش العام للبنتاغون، عن فشل الجيش الأمريكي في التدقيق بأكثر من خمسين فاتورة، تتعلق بعقود بقيمة 20 مليون دولار لمساعدات مقدمة لأوكرانيا.
جاء في التقرير: كجزء من مراجعتنا لعقد «RDC-U» «الصيانة والتوزيع عن بُعد لأوكرانيا»، وجدنا أن موظفي التعاقدات في الجيش لم يراجعوا بشكل صحيح 53 فاتورة من فواتير المقاول لضمان امتثال العقد للمتطلبات، لغاية 26 يوليو 2023، بقيمة إجمالية قدرها 20 مليون دولار.
كشف تقرير المفتش أنه بالإضافة إلى ذلك تمت الموافقة أيضًا على مدفوعات غير قانونية، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن تفادي الأخطاء لو أن موظفي الجيش الأمريكي المسؤولين عنها قاموا بفحص وتدقيق الفواتير قبل القيام بالدفع.
أعلن «ستورتش» في وقت سابق، أن المحققين الجنائيين فتحوا أكثر من 50 قضية تتعلق بالمساعدات المقدمة لأوكرانيا، بما فيها بعض القضايا المتعلقة بمقاولين، لكنهم لم يثبتوا أي ادعاءات بعد.
قالت صحيفة «ديلى كولر»، في يونيو الماضي، نقلًا عن تقرير لـ«ستروتش»، إن وزارة الدفاع الأمريكية لا تعلم ماذا حدث للأسلحة التي تبلغ قيمتها 62 مليون دولار والتي تم تسليمها إلى أوكرانيا.
أشار جيتاناس نوسيدا، الرئيس الليتواني، إلى أن فضائح الفساد في أوكرانيا تؤثر على قرار الدول الغربية بتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة.
علق دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على قضية اختفاء الأسلحة الموردة إلى «كييف» قائلًا: إن السرقة تجري في دماء الفاسدين من أتباع «بانديرا» على المستوى الجيني.
يسود القلق في البيت الأبيض بخصوص مشكلة الفساد في أوكرانيا بشكل أكبر مما يتم الاعتراف به بشكل علني، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو».
يذكر أن مكتب «ستورتش» يضم أكثر من 200 شخص يشاركون في الإشراف على أوكرانيا، ويهدف المفتش العام إلى زيادة عدد العاملين داخل أوكرانيا، حيث يوجد 28 من موظفيه، بمن فيهم اثنان في السفارة الأمريكية لدى «كييف».
تؤكد السلطات الروسية أن ضخ الأسلحة إلى «كييف» لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد المواجهة، لكنه لا ولن يغير الوضع في ساحة المعركة.