«واشنطن» تلقت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال «ترامب»
كشفت شبكة «سي إن إن» عن معلومات استخباراتية تفيد بمؤامرة إيرانية لاغتيال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، كرد فعل على قراره باستهداف قاسم سليماني، الجنرال الإيراني.
أكد مكتب الخدمة السرية وجود تهديد متزايد، ما أثار دعوات لتعزيز الحماية، وأكد مسؤولون معرفة حملة «ترامب» بالتهديد. من جانبها تنفي إيران هذه الاتهامات.
زاد الهجوم الأخير على «ترامب» من التركيز على هذه التهديدات، ودفع الرئيس «بايدن» لدعوة لحظر الأسلحة النارية نصف الآلية المستخدمة في الحادث.
رفض البيت الأبيض التعليق، لكنه أكد أنه لا توجد مؤشرات على أن مطلق النار المشتبه به في محاولة اغتيال «ترامب» السبت الماضي، كان له أي شركاء أجانب أو أمريكيين. من جهتها، صرحت إيران بأن الاتهامات الموجهة إليها «مغرضة ولا أساس لها من الصحة».
يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق منذ سنوات من انتقام «طهران» من «ترامب»، بسبب أمره بقتل قاسم سليماني، القائد العسكري الإيراني، في يناير 2020.
قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، كما قلنا مرات عديدة، نحن نتتبع التهديدات الإيرانية ضد مسؤولين سابقين في إدارة «ترامب» منذ سنوات. وأضافت: هذه التهديدات تنبع من رغبة إيران في الانتقام لمقتل «سليماني».. نعتبر هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى.
بعد أن علم مجلس الأمن القومي بالتهديد المتزايد، اتصل بجهاز الخدمة السرية، الذي أضاف موارد وقدرات أمنية لحماية «ترامب» فيما قال مسؤلون إن حملة «ترامب» كانت على علم أيضًا بالتهديد المتزايد. ومن جانبها أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن هذه الاتهامات مغرضة ولا أساس لها من الصحة.
أضافت البعثة في بيان، من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، «ترامب» مجرم تجب محاكمته ومعاقبته في محكمة قانونية، لأنه أمر باغتيال الجنرال «سليماني». وقد اختارت إيران المسار القانوني لتقديمه إلى العدالة.
تعرض جهاز الخدمة السرية لانتقادات حادة منذ أن تمكن مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا من إطلاق النار على «ترامب» السبت الماضي، بعد أن وصل إلى سطح يطل على التجمع الانتخابي وفتح النار عليه.
أدى الهجوم إلى إصابة «ترامب» في أذنه ومقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين. أمر جو بايدن، الرئيس الأمريكي، بإجراء تحقيق مستقل، لمعرفة كيفية تمكن المسلح من اتخاذ موقع قريب جدًا سمح له بإصابة «ترامب»، على الرغم من الوجود الأمني المكثف لجهاز الخدمة السرية، الذي يواجه أيضًا تدقيقًا يجريه الكونغرس.
بعد محاولة اغتيال «ترامب» التي استخدم فيها سلاح من طراز «إيه آر-15» بإطلاق النار، دعا «بايدن» الثلاثاء الماضي، إلى حظر الأسلحة النارية نصف الآلية من النوع الذي استخدم في محاولة اغتيال «ترامب».
قال «بايدن» في خطاب أمام اجتماع لـ«الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين» في «لاس فيغاس» انضموا إلي في إخراج أسلحة الحرب هذه من شوارع أمريكا. واستهل «بايدن» خطابه بالقول إنه «ممتن» لنجاة «ترامب» من محاولة الاغتيال.
تعاني الولايات المتحدة من مشكلة انتشار الأسلحة النارية على أراضيها، وسهولة شرائها من قبل المواطنين الأمريكيين. ويمتلك ثلث البالغين الأمريكيين سلاحًا ناريًا واحدًا على الأقل، ويعيش نحو نصف البالغين في منزل يحتوي على سلاح ناري.