هل يلتقي الأسد وأردوغان بعد تصريحات الأسد المثيرة للجدل؟
أثارت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول لقاء محتمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان جدلاً واسعاً، خاصة بعدما أشار الأسد إلى عدم معرفته بهدف أردوغان من اللقاء. تأتي هذه التصريحات بعد قطيعة بين سوريا وتركيا استمرت نحو 12 عاماً.
تحليل سياسي للوضع
أوضح محلل وخبير في الشؤون التركية أن تصريحات الأسد تشير إلى أن مقترح التطبيع من قبل أردوغان غير موجود فعلياً، حيث لم تثمر المحادثات بين الجانبين عن أي تقدم ملموس.
وأضاف أن تركيا تحاول تحقيق مكاسب شرعنة وجودها العسكري في سوريا، بينما يطالب الأسد بانسحاب القوات التركية.
تحدث المحلل السياسي غسان إبراهيم عن الخلافات الكبيرة بين الجانبين، مشيراً إلى مطالبة الأسد بانسحاب تركيا ووقف دعمها للمجموعات المسلحة. كما أشار إلى خلافات أخرى تتعلق بموقف روسيا وإيران من الانفتاح التركي على الأسد.
تصريحات الأسد خلال الانتخابات
خلال إدلائه بصوته في انتخابات مجلس الشعب، أكد الأسد أنه سيقوم بلقاء أردوغان إذا كان ذلك يحقق مصلحة سوريا.
وشدد على ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعمها للمجموعات المسلحة، معتبراً أن العلاقات الطبيعية مع تركيا يجب أن تعود بإزالة أسباب الخلافات.
إعلان أردوغان ودعوة محتملة
أعلن أردوغان الأسبوع الماضي أنه قد يدعو الأسد إلى تركيا “في أي وقت”، دون تحديد موعد محدد للقاء. وأوضح مسؤول تركي أن موعد اللقاء لم يتم تحديده بعد.
دور روسيا في العلاقات التركية السورية
أوضح أردوغان أن زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا قد تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وسوريا. تأتي هذه التصريحات بعد دعم أنقرة للمعارضة السورية منذ بداية النزاع في 2011، وشنها ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا منذ 2016.
الموقف السوري من العمليات التركية
تطالب دمشق تركيا بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها في شمال سوريا كشرط لبدء المفاوضات لإعادة العلاقات بين الجانبين، في ظل استمرار التوترات والخلافات حول هذه القضايا الرئيسية.