ما هو جهاز الخدمة السرية الأمريكي؟
تأسس جهاز الخدمة السرية الأمريكي، عام 1865، يقوم بحماية رؤساء الولايات المتحدة وعائلاتهم، ونواب الرئيس، ورؤساء سابقون، بالإضافة إلى تأمين شخصيات هامة وفعاليات كبرى.
ستخضع كيمبرلي شيتل، مديرة جهاز الخدمة السرية للاستجواب في الـ22 يوليو الجاري، على خلفية محاولة اغتيال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، نهاية الاسبوع الماضي، وذلك بعد ان تعرض جهازها لانتقادات شديدة واتهامات بالإخفاق لأول مرة منذ عقود، مما دفع نواب جمهوريون وديمقراطيون لطلب خضوع قادة الأجهزة الأمنية لجلسات استماع وتحقيق حول الواقعة. فما هو هذا الجهاز وما الدور الذي يلعبه في حماية الرؤساء الأمريكيين؟.
تأسس جهاز الخدمة السرية الأمريكي في عام 1865 كمكتب لمكافحة التزوير، على يد الرئيس أبراهام لينكولن في نفس اليوم الذي اغتيل فيه 14 أبريل 1865، وقد تطور منذ ذلك الحين ليصبح واحدة من أهم وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، وذلك على ضوء اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901.
على الرغم من أن الوكالة اشتهرت بدورها في حماية رؤساء الولايات المتحدة، إلا أن مهامها متعددة، وتتضمن حماية الشخصيات المهمة والتحقيق في الجرائم المالية.
تقوم الخدمة السرية بحماية الرئيس ونائب الرئيس وأسرهم، والرؤساء السابقين وعائلاتهم، والمرشحين الرئاسيين، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الأخرى التي تعتبر حمايتهم ضرورية، مثل رؤساء الدول الزائرين او الوفود الرسمية رفيعة المستوى.
تتعامل الخدمة السرية مع قضايا التزوير المالي، والاحتيال الإلكتروني، وجرائم العملات الرقمية، وغيرها من الجرائم التي تهدد النظام المالي للولايات المتحدة.
أشرف الجهاز على الأمن في التجمعات والنشاطات غير السياسية والأحداث الوطنية الهامة التي يمكن أن تكون هدفًا للإرهاب، مثل المؤتمرات السياسية والأحداث الرياضية الكبرى، وذلك بعد أحداث 11 سبتمبر لسنة 2001.
يعتبر توفير الحماية لرئيس الولايات المتحدة وأسرته المهمة الاولى والاهم لجهاز الخدمة السرية، حيث يتم تدريب عملاء الخدمة السرية على التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات، من الهجمات الإرهابية إلى محاولات الاغتيال الفردية.