أعلنت حماس أنها لن تخرج من غزة ونتمسك بانسحاب إسرائيلى كامل من القطاع

في ظل الجهود المستمرة للوسطاء الدوليين والإقليميين لدفع إسرائيل وحركة حماس لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
أعلنت حركة حماس بوضوح أنها لن تغادر غزة. وقال غازي حمد، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريحات مساء الأحد: “لن نخرج من المعادلة السياسية الفلسطينية”.
كما أكد في مقابلة مع برنامج “الحكاية” على قناة أم بي سي مصر أن “حماس لن تخرج من غزة، بل من سيخرج هو الاحتلال”.
مصر ماعطلتش اي مساعدات انسانية لغزة والاحتلال هو بس اللي بيعطل المساعدات.. دول قتلوا اكتر من١٠٠ موظف في الامم المتحدة.. د. غازي حمد
يعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/nZzaFhsUzX #الحكاية#MBCMASR pic.twitter.com/IpCOBCy2lF
— الحكاية (@Elhekayashow) June 2, 2024
اقرأ أيضاً: تفاصيل المقترح الذى أعلن عنه بايدن لوقف القتال في غزة
رد حماس على المقترح الأمريكي
أكد حمد أن المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي يتضمن الكثير مما طرحته الحركة أساساً. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ألمحت سابقاً إلى أن الخطة الجديدة عرضتها إسرائيل.
وذكر حمد أن المقترح يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع في المرحلة الثانية، وعودة النازحين بدون أي شروط.
حماس وحكم غزة
تطرق حمد إلى مسألة حكم غزة، مؤكداً أن الحركة ليست متمسكة بالسيطرة على القطاع وتسعى لتشكيل حكومة توافق وطني.
واعتبر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو العقبة الوحيدة أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، داعياً السلطة الفلسطينية للاستقالة نظراً لعدم وجود سلطة حقيقية تحت الاحتلال.
الوساطة المصرية القطرية
شدد حمد على عدم وجود ضغوط من الجانب المصري أو القطري على حركة حماس، مشيراً إلى أن هناك محاولات لإيجاد حلول خلال المفاوضات. ونفى بشكل قاطع ما ورد في تقرير شبكة سي إن إن حول تلاعب مصر بورقة التفاوض، مؤكداً أنها مجرد أكاذيب.
الموقف الإسرائيلي والخطة الأمريكية
وصف أوفير فالك، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخطة الأميركية بغير المثالية، مشيراً إلى ضرورة مناقشة بعض النقاط غير الواضحة فيها.
لكنه أكد في الوقت نفسه أن الخطة كفيلة بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
خطة من 3 مراحل
تتضمن الخطة التي قدمها بايدن ثلاث مراحل تفضي تدريجياً إلى وقف إطلاق النار التام في غزة، وإطلاق سراح كافة الأسرى، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين أيضاً، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة مناطق القطاع، والبدء لاحقاً بإعادة الإعمار.
ومع ذلك، لم تتضمن الخطة مسألة “القضاء على حماس”، وهو ما تعتبره إسرائيل هدفاً أساسياً، ما جعل نتنياهو عرضة لانتقادات من بعض الوزراء المتطرفين في حكومته، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتيريتش.
وضع الأسرى
الأسرى الإسرائيليون
من بين 252 إسرائيلياً أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، لا يزال 124 إسرائيلياً محتجزين في القطاع، بينهم 37 توفوا، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
الأسرى الفلسطينيون
على الجانب الفلسطيني، يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر.
ولم يطلق سراح سوى نحو 300 أسير في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر نوفمبر 2023.