روسيا تكثف غاراتها الجوية على أوكرانيا وتعلن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة

في تصعيد جديد للصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، نفذت القوات الروسية غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مدن أوكرانية، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
وفي منطقة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا، أعلنت السلطات المحلية، صباح الخميس 26 يونيو 2025، مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين جراء القصف الروسي.
وأفاد حاكم المنطقة، أوليكساندر بروكودين، عبر تطبيق تليغرام، بأن غارة جوية روسية أودت بحياة مواطن في قرية تافريسكي.
وأوضحت الإدارة العسكرية الإقليمية أن قنابل موجهة أصابت مبنى سكنياً، مما تسبب في إصابة رجل يبلغ من العمر 34 عاماً كان داخل شقته.
وفي منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون، أدت غارات جوية ليلية، بين الأربعاء والخميس، إلى إصابة امرأة في السبعين من عمرها، وفق ما أوردته بلدية خيرسون عبر تليغرام.
وتشهد المدن الأوكرانية قصفاً روسياً مستمراً بشكل يومي، في ظل تقدم القوات الروسية في منطقة سومي شمال شرقي البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية نجحت في إسقاط 50 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة سبوتنيك الروسية أن هذه الطائرات تم اعتراضها وتدميرها فوق عدة مناطق روسية، حيث تم إسقاط 23 طائرة مسيرة في مقاطعة كورسك، و11 في مقاطعة روستوف، و6 في مقاطعة بريانسك، و3 في مقاطعة بيلجورود، و3 في مقاطعة موسكو، بالإضافة إلى طائرتين في جمهورية القرم، وطائرة واحدة في كل من جمهورية موردوفيا ومقاطعة كالوغا.
على الصعيد الدبلوماسي، لا تزال المفاوضات بين الطرفين متعثرة، رغم الجهود الأمريكية للدفع نحو وقف إطلاق النار. وتتمسك روسيا بمطالبها بأن تستسلم أوكرانيا وتتخلى عن أربع مناطق هي خيرسون، دونيتسك، لوغانسك، وزابوريجيا، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وهي شروط ترفضها كييف جملة وتفصيلاً، معتبرة إياها غير مقبولة.
وفي سياق متصل، وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء، اتفاقية مع مجلس أوروبا لإنشاء محكمة خاصة تهدف إلى محاكمة المسؤولين عن “جريمة العدوان” ضد أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى محاسبة روسيا على انتهاكاتها.
فيما يخص الأمن الأوروبي، يواصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) تصنيف روسيا كتهديد طويل الأمد للأمن الأوروبي، مما يعكس التوترات المستمرة بين الغرب وموسكو في ظل استمرار الحرب.