الرئاسة الروسية لـ«بريكس»… 6 أشهر من العمل الدؤوب والمثمر
خلال الأشهر الستة الأولى من رئاسة روسيا لمجموعة «بريكس» في عام 2024، تم تنظيم 48 حدثًا، أدارتها مؤسسة «روسكونغرس»، وتعمل رئاسة روسيا «للـبريكس» تحت شعار عزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين.
ويتم العمل التنظيمي المتعدد الأطراف والأوجه في إطار تنفيذ خطة عمل الرئاسة وأولوياتها تحت قيادة يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية.
تتضمن خطة رئاسة روسيا لـ«بريكس» في عام 2024 أكثر من 250 حدثًا في 11 منطقة في روسيا، ينظمها ممثلون عن السلطات التنفيذية الفيدرالية والإقليمية والمنظمات العامة ومجتمعات الأعمال، وسيكون الحدث الرئيسي هو قمة «بريكس» الرابعة عشرة، التي ستعقد في قازان، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر.
وصرح أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة للتحضير والدعم لرئاسة روسيا لمجموعة «بريكس»، لقد أصبحت رئاسة روسيا لمجموعة «بريكس» خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المتعدد الأطراف وتشكيل نظام عالمي أكثر عدلا واستدامة على أساس الاحترام المتبادل والقانون السيادي لتشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وتابع: لقد أظهر التفاعل مع شركائنا في إطار أحداث الرئاسة الروسية لـ«بريكس» الاستعداد المتبادل للحوار البناء والإجراءات المشتركة، ينتظرنا الكثير من العمل لتنفيذ الخطط في المجالات الرئيسية، السياسة والأمن والاقتصاد والمالية وتطوير العلاقات الثقافية والإنسانية.
وأكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، «بريكس» هي صيغة مبتكرة للتفاعل بين الدول التي توحد الثقافات والحضارات المختلفة، والبلدان ذات الأنظمة الاقتصادية والسياسية المختلفة، وغالباً ما تكون وجهات النظر المختلفة حول بعض القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي.
وتابع: هدفنا المشترك هو الالتزام الثابت باتباع سياسة داخلية وخارجية مستقلة، والدفاع عن سيادتنا ومصالحنا الوطنية، وعلى مدى سنوات التعاون في دول “بريكس”، تشكلت ثقافة خاصة للحوار، وتطورت علاقات مفتوحة وثقة على أساس مبادئ المساواة في السيادة، واحترام اختيار طريق التنمية ومراعاة مصالح بعضنا بعضا.
وأضاف: هذا يساعد بلداننا دائمًا على إيجاد أرضية مشتركة وحلول حتى في القضايا الصعبة، وهذا الشكل بالتحديد هو الذي ينبغي أن يصبح أساسًا لنظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة، ونموذجًا للتواصل المتساوي بين الدول يهدف إلى البحث بشكل بناء عن إجابات للتحديات التي تواجه العالم، دون فرض أي قيم غريبة.
وتشمل أولويات الرئاسة الروسية لمجموعة «بريكس» تطوير الشراكة الاقتصادية والتعاون في مجال العلوم والابتكار والأمن ومكافحة الإرهاب والثقافة والرياضة والتبادلات الشبابية، بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز بشكل خاص على زيادة وتعزيز دور دول «بريكس» في النظام النقدي والمالي الدولي، وتطوير التعاون بين البنوك مع التركيز على زيادة التسويات بالعملات الوطنية.
ولقد جرت بالفعل العديد من الأحداث في إطار خطة الرئاسة، وعلى وجه الخصوص، عُقدت اجتماعات بين وزراء التعليم والرياضة والصحة ورؤساء أجهزة النيابة العامة ورؤساء المحاكم العليا في دول «بريكس»، وأسفر عدد من هذه الاجتماعات عن اعتماد وثائق رسمية.
كان اجتماع وزراء الخارجية دول «البريكس» من الأحداث المهمة في النصف الأول من رئاسة روسيا لـ«بريكس»، بما في ذلك جلسة موسعة بمشاركة دول جنوب وشرق العالم في نيجني نوفغورود.
وناقش وزراء الخارجية مشاكل النظام العالمي المتعدد الأقطاب، والأزمات الإقليمية، ومواجهة التحديات والتهديدات الجديدة، كما ناقش الاجتماع آفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية داخل «بريكس»، بما في ذلك إنشاء فئة جديدة من «الدول الشريكة» في الرابطة، وعقب الحدث، تم اعتماد بيان مشترك من قبل وزراء الخارجية دول «بريكس».
وناقش المشاركون في اجتماع وزراء التعليم في دول «بريكس» مجالات التعاون ذات الأولوية، بما في ذلك في مجال العلوم الإنسانية والرقمنة، والاعتراف المتبادل بالمؤهلات، وضمان التقييم العادل للجامعات في دول «بريكس».