تصاعد الصراع في غزة وسط جهود دولية لإنهاء الحرب
بالرغم من الجولات المستمرة للوسطاء والجهود الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت لمدة تسعة أشهر، لم تظهر أي علامات تشير إلى تهدئة التصعيد في المنطقة.
التحذيرات من اتساع نطاق الصراع
حذّر اللواء آفي بلوت، القائد الجديد للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، من أن الحملات العسكرية في جبهات متعددة تهدد بالامتداد إلى المنطقة الوسطى.
أشار بلوت، خلال حفل تسلمه للمنصب من اللواء يهودا فوكس، إلى أن التصعيد مع حزب الله في الشمال، والعمليات العسكرية في قطاع غزة في الغرب، وتوترات الضفة الغربية في الشرق، يمكن أن تتطور وتنتشر إلى المنطقة الوسطى. شدد على ضرورة استعداد القيادة الإسرائيلية لمثل هذا السيناريو.
رؤية القادة العسكريين للوضع
أكد اللواء يهودا فوكس، القائد السابق للمنطقة الوسطى، على أهمية تقديم الجيش الإسرائيلي لإجابات “مؤلمة” حول هجوم السابع من أكتوبر. شدد فوكس على أن الجيش يجب أن يعتمد على تقارير استقصائية دقيقة ولا يخشى مواجهة الحقيقة.
كما حذر من الجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنها تشكل “جريمة قومية تحت غطاء الحرب والرغبة في الانتقام”، مما زرع الخوف لدى المواطنين الفلسطينيين الذين لم يشكلوا أي تهديد. وأكد أن ما يجري في الضفة الغربية يمثل خطرا على إسرائيل.
اقرأ أيضاً: وفد إسرائيلي في القاهرة لمفاوضات الهدنة في غزة
التصعيد العسكري المستمر
تشهد الجبهات المختلفة تصعيدا مستمرا، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، والاشتباكات مع حزب الله عند الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى التوترات الكبيرة في الضفة الغربية.
تتزامن هذه التحذيرات مع اجتماعات الوسطاء لإيجاد حل للصراع. أعلن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن اثنين من المسؤولين الأمريكيين الكبار يتواجدان حاليا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
أشار إلى وجود فجوات بين الجانبين. تجدر الإشارة إلى أن حماس تخلت الأسبوع الماضي عن مطلبها بأن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار أولاً قبل توقيع أي اتفاق.
هذا التحرك دفع مسؤولا من فريق المفاوضين الإسرائيليين إلى القول بوجود فرصة حقيقية لإبرام اتفاق.