تحذيرات نائب المستشار الألماني من نتائج الانتخابات الفرنسية
رحب روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني، بفوز اليسار على اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية، لكنه حذر من التحديات التي قد تواجه فرنسا وأوروبا والعلاقات الفرنسية الألمانية في المستقبل.
وقال هابيك في شتوتغارت: “لا يمكننا أن نعتبر أن الأمر قد انتهى ونغلق هذا الملف… علينا أن نراقب عن كثب ما سيحدث في فرنسا في المستقبل”.
تشكيل الحكومة الفرنسية
أفرزت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية جمعية وطنية مشرذمة بين ثلاث كتل، مما يدفع الطبقة السياسية الفرنسية، اعتبارًا من الاثنين، إلى بدء المداولات لبناء غالبية جديدة أو تشكيل حكومة تكنوقراط وتعيين رئيس للوزراء.
أداء اليمين المتطرف
على الرغم من التوقعات بتصدر أقصى اليمين الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، إلا أنه حل ثالثا بعد تشكيل “جبهة جمهورية” من جانب اليسار والوسط في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين، مما حرمه من الوصول إلى السلطة. ومع ذلك، حقق اليمين المتطرف تقدما لافتا مع توقع حصوله على 135 إلى 145 نائبا.
صعود الجبهة الشعبية الجديدة
تحدت الجبهة الشعبية الجديدة التوقعات وأصبحت القوة الأولى في الجمعية الوطنية مع 177 إلى 198 نائبا، متقدمة على المعسكر الماكروني. على الرغم من أنها تبقى بعيدة عن الغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائبا، إلا أنها قد تثبت سريعا أنها قوة لا يمكن الالتفاف عليها.
التوترات داخل الجبهة الشعبية
الحزب الرئيسي في الجبهة الشعبية، “فرنسا الأبية”، ينتمي إلى اليسار الراديكالي ويعاني من توترات داخلية. زعيمه، جان-لوك ميلانشون، يتمتع بكاريزما معينة ولكنه يثير الاستفزازات حتى بين بعض أعضاء معسكره.