منوعات

موجة حر غير مسبوقة تضرب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تشهد مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا الصيف موجة حرارة شديدة تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض الدول، مما أثار قلق الخبراء والمواطنين على حد سواء.

توقعات السنة الأكثر حرارة

أشار الخبير التونسي في البيئة والمناخ، حمدي حشاد، إلى أن عام 2024 قد يكون السنة الأكثر حرارة على الإطلاق، مع تجاوز درجات الحرارة مستويات قياسية. حيث سجلت الأرض في 6 يوليو من العام الماضي أعلى مستوى لدرجات الحرارة بمتوسط 17.23 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تحطم درجات الحرارة في الصيف الحالي تلك الأرقام القياسية.

 أزمة ندرة المياه

أكد حشاد أن المنطقة العربية تعاني من ندرة المياه، محذرًا من أن ارتفاع درجات الحرارة قد يزيد من الضغط على الموارد المائية، ما يؤدي إلى تبخر مياه السدود كما حدث في المغرب وتونس في الأسبوع الماضي. هذا النقص الحاد في المياه يجعل تأثير الحرارة أكثر حدة.

 تأثير الحرارة على الناس

من ناحية أخرى، يواجه الكثيرون في المنطقة صعوبة في التعامل مع الحرارة الشديدة، إذ لا تتوفر لهم وسائل التبريد الفعالة.

ويشير الخبراء إلى أن رش الماء على الجسم يكون فعالًا فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 35 درجة مئوية.

 ارتفاع درجات الحرارة في ليبيا

عبر المواطن الليبي وليد أبو صلاح عن قلقه من ارتفاع درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 47 درجة مئوية في مدينة ساحلية مثل مصراتة، مما يعكس تغيرًا مناخيًا ملحوظًا. كما أشار إلى التأثير السلبي على الغطاء النباتي، حيث لا تنمو الأشجار المقطوعة مجددًا، مما يزيد من سوء الأحوال الجوية.

 تأثيرات انقطاع الكهرباء

في دول أخرى مثل مصر والعراق، يعاني السكان من انقطاع الكهرباء المتكرر نتيجة للظروف الجوية القاسية، مما يزيد من معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة العالمية

حذر الخبراء من أن التلوث الكربوني قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة. وكشفت دراسات من مجموعة “ورلد ويذر أتريبيوشن” أن موجات الحر الحالية أكثر سخونة بمقدار 1.2 درجة مئوية عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية. ومن المتوقع أن يصل ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية في الثلاثينيات من هذا القرن، مما يشير إلى مستقبل مرعب إذا لم تتخذ إجراءات جادة لمواجهة تغير المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى